اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة سوا الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
يتّضح من أقوال الصليب الأحمر الدولي ومسؤولين أميركيين أن القصف الإسرائيلي الشديد والعشوائي في قطاع غزّة خلال الحرب، طوال السنتين الماضيتين، هو أحد الأسباب، إن لم يكن السبب الأساسي، لفقدان جثث أسرى إسرائيليين في القطاع، والذين تقول حركة حماس إنها لم تتمكّن من العثور عليهم.
كما وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية البحث عن هذه الجثث بأنها 'تحدٍّ هائل'، بسبب الدمار الرهيب في القطاع من جرّاء القصف الإسرائيلي، وحتى أن 'هذا تحدٍّ أكبر من إطلاق سراح الأسرى الأحياء'، وأن الأمر ربما يستغرق أيامًا أو أسابيع، وأن هناك احتمالًا ألا يتم العثور عليهم أبدًا.
وقال مستشارون للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لصحافيين إن حماس تعتزم الالتزام بتعهدها بإعادة جميع جثث الأسرى الإسرائيليين، رغم إعلان حماس عن صعوبة ذلك. وقال أحد المستشارين إنه 'ما زلنا نسمع منهم عزمهم على الالتزام بالاتفاق. هم يريدون إتمامه فيما يخص هذا الأمر'. وشدّد المستشارون الأميركيون على أن عملية انتشال الجثث في غزّة مهمّة صعبة للغاية، نظرًا لتدمير القطاع بالكامل، ما يستلزم استخدام معدات متخصصة.
ورغم هذه المصاعب وتسبّبها بها، إلا أن إسرائيل ادّعت أن عدم إعادة جميع جثث أسراها هو خرق لاتفاق وقف إطلاق النار من جانب حماس، وهدّدت باستئناف الحرب على غزّة، وأغلقت معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية. لكن، خلال الحرب، تعالت تحذيرات متكررة في إسرائيل من أن القصف الشديد في القطاع من شأنه أن يؤدي إلى مقتل أسرى إسرائيليين أحياء وضياع جثث أسرى أموات، لكن الحكومة والجيش في إسرائيل لم يأبها أبدًا بهذه التحذيرات.
وفي أعقاب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، نهاية الأسبوع، إسرائيل هي التي تنتهك الاتفاق وبشكل متعمد، بإطلاق النار على مواطنين غزّيين ومقتل عدد منهم، بادّعاء اقترابهم من 'الخط الأصفر' الذي انسحب الجيش الإسرائيلي إليه بموجب الاتفاق. إلا أن هذا الادّعاء الإسرائيلي سخيف، خصوصا وأن هذا 'الخط الأصفر' هو خط افتراضي، ولا توجد علامات على الأرض تشير إليه، ولا توجد رقابة دولية له أو لإنفاذه.