أفادت جمعية العودة الصحية والمجتمعية، بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'أونروا'، أوقفت بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار التعاقدات والاتفاقيات السارية مع الجمعيات الأهلية والمستشفيات التابعة لها المعمول بها منذ العام 2011.

وأوضحت الجمعية في بيان صحفي مساء اليوم السبت، أن مستشفياتها تقدم خدمات الولادة الطبيعية والقيصرية والجراحات النسائية والعامة والتخصصية بشكلٍ مجاني، أن قرار الأونروا سيُؤثّر بشكلٍ مباشر على تلك الخدمات وبعض الجراحات العامة والتخصصية الأخرى التي تُغطى مالياً من خلال الأونروا.

وأشارت الجمعية إلى أنها ستعمل في كافة الانجاهات من أجل البحث عن تمويل لتغطية هذه الخدمات من خلال الشركاء والممولين والمانحين.

وذكرت أن مستشفيات العودة تُقدّم حوالي (1000) تدخل طبي شهريًا بموجب التعاقدات السارية مع الأونروا، 'وفي ضوء قرار الأونروا الجديد؛ لن تكون مستشفيات العودة قادرة على إجراء هذه التدخلات والتي تشمل الولادة الطبيعية والقيصرية والجراحات النسائية والعامة والتخصصية'.

وقالت الجمعية أنها أنها وفي ضوء قرار الأونروا المفاجئ ستُجري مشاوراتها مع وزارة الصحة وكافة الأطراف ذات العلاقة بالعمل الصحي من أجل البحث عن حلول تُساهم في ردم الفجوة الكبيرة التي ستتركها الأونروا بعد غيابها عن المشهد الصحي الخاص بخدمات الرعاية الصحية الثانوية والثالثية.

وأكدت أنها 'ستستمر في تقديم خدمات الولادة الطبيعية والقيصرية والجراحات النسائية حتى نهاية شهر مايو 2025، التزامًا بالقيم والمعتقدات التي تُؤمن بها، إلى حين استكمال كافة المشاورات مع كافة الأطراف ذات العلاقة من أجل وضع حلول لمعالجة الفجوة الكبيرة التي تركتها الأونروا'.

وشددت جمعية العودة على إيمانها بأن الخدمة الصحية حق لكل محتاج، واستمرارها في تقديم خدمات الولادة الطبيعية والقيصرية والجراحات النسائية للفئات الهشّة والأكثر هشاشة فقط بشكلٍ مجاني كامل، وستُقدّم هذه الخدمات لجمهور المستفيدات حسب السياسات المعتمدة في جمعية العودة قبل العدوان.