برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ممثلاً بوزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، افتتحت 'الرابطة الثقافية' في طرابلس معرض الكتاب السنوي في نسخته الحادية والخمسين، وسط حضور رسمي وثقافي واسع.

شارك في الافتتاح مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق الإمام، والنواب أشرف ريفي، جميل عبود، وحيدر ناصر، والنائبان السابقان سمير الجسر وكاظم الخير، إلى جانب مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، ورئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مياه لبنان الشمالي المهندس خالد عبيد، وممثل المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض، ورئيس جمعية طرابلس السياحية محمد مجذوب، وعدد من ممثلي النواب وفعاليات ثقافية واجتماعية.

بعد النشيد الوطني، رحّبت الإعلامية أنطوانيت علوان بالحضور، ثم ألقى رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري كلمة أكد فيها أن 'الثقافة تبقى أقوى من الأزمات، وأن الكلمة الحرة لا تنكسر أمام التحديات'. ولفت إلى أن 'المعرض يُقام في ظل أوضاع وطنية دقيقة، ليشكل فسحة أمل تعكس إصرار اللبنانيين على التمسّك بالمعرفة والحرية'. كما أشار إلى أهمية الانتخابات البلدية المقبلة، معتبراً أنها 'فرصة حقيقية لإعادة النهوض المحلي، شرط أن تُجرى بشفافية ونزاهة'.

وأضاف: 'من طرابلس، مدينة العلم والحضارة، نُجدّد تمسكنا بقضية فلسطين، ونرفض العدوان الإسرائيلي المستمر على شعوبنا. فالكلمة والكتاب هما سلاحنا في معركة الوعي والتحرر'.

من جهته، ألقى الوزير كمال شحادة كلمة باسم رئيس الحكومة، أشاد فيها بأهمية هذا المعرض، قائلاً: 'طرابلس تثبت مجدداً أنها حاضنة للفكر والثقافة، وإن انعقاد المعرض في هذه الظروف الصعبة يعكس إرادة الحياة لدى أهلها وإيمانهم بأن بناء الإنسان هو أساس النهوض الحقيقي'.

وفي الختام، قصّ الوزير شحادة الشريط التقليدي إيذاناً بافتتاح المعرض، وجال الحضور في أرجاء الأجنحة.