قام وزيرا المالية ياسين جابر والأشغال العامة والنقل فايز رسامني، برفقة رئيس مجلس إدارة مرفأ بيروت مروان النفّي، بجولة ميدانية في المرفأ للاطلاع على الماسحات الضوئية الجديدة التي وصلت بهدف تعزيز القدرات التشغيلية والأمنية. وشملت الجولة مبنى الجمارك ومحطة الحاويات، حيث قدّم مدير المحطة تشارلي درزي شرحاً تقنياً حول آلية تشغيل المعدات المتطورة.

وفي قاعة «زور البور»، عقد مؤتمر صحافي شارك فيه ممثلو الأجهزة الأمنية والجمارك والنقل البحري ورؤساء النقابات البحرية، إلى جانب الإدارات المعنية في المرفأ.

وزير المالية هنّأ إدارة المرفأ على هذا الإنجاز، مشيداً بالدور المحوري لوزير الأشغال في تسريع تنفيذ المشروع. وأكد أن الماسحات الجديدة تشكل جزءاً أساسياً من خطة إصلاحية مشتركة بين المرفأ والجمارك، إذ تتيح كشفاً سريعاً يصل إلى مئة حاوية في الساعة، مقارنةً بـ40 حاوية يومياً عبر الأجهزة القديمة. وكشف عن العمل لإضافة برنامج ذكاء اصطناعي يحفظ الصور ويحللها، إلى جانب نظام معلوماتي متطور يسهم في التسريع بتخليص البضائع وتقليص التهرب.

من جهته، شدد وزير الأشغال على أن تسلم أجهزة الكشف الجديدة يمثل قفزة أساسية في تحديث المرفأ وتعزيز الحوكمة، مشيراً إلى التعاون الوثيق بين الوزارات والإدارات المعنية، وإلى الدور الحيوي لشركة CMA CGM في هذا المسار. واعتبر أن المشروع يهدف إلى تحسين الخدمات، وزيادة الإيرادات، وإعادة الثقة بالصادرات اللبنانية ولا سيما إلى دول الخليج.

بدوره، رأى النفّي أن تركيب الماسحات يشكل محطة بارزة للمرفأ والجمارك، لما توفره من تسريع في انسياب البضائع، ورفع فعالية التدقيق، وتعزيز الجهوزية الأمنية. وأكد أن الخطوات المقبلة ستتجه نحو رقمنة شاملة تتيح إنجاز المعاملات إلكترونياً بالكامل.