القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

على الرغم من ميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مهاجمة السلطة الفلسطينية علناً، إلا أن تصريحاته في المناقشات المغلقة أكثر اعتدالاً. وقال في محادثة مغلقة نشرتها القناة 12 العبرية: 'لا يمكن تجاهل أنشطة وأعمال السلطة الفلسطينية، فهي تتمتع بمزايا كبيرة لإسرائيل'.

وأضاف رئيس الوزراء أن 'انهيار السلطة الفلسطينية ليس في مصلحة إسرائيل الآن. هناك حاجة لتعزيز الإجراءات التي من شأنها تحقيق استقرار السلطة، من أجل منع التصعيد في ترسيم الحدود'.

ومن المنتظر أن يجتمع مجلس الوزراء غداً (الخميس) للموافقة على سلسلة العقوبات على السلطة الفلسطينية، كما أورده مساء اليوم (الأربعاء) في 'الطبعة المركزية'. ومن المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء خلال المناقشة على فرض عقوبات على أفراد فلسطينيين، وعقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية، وكذلك على الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.

ومن المتوقع خلال النقاش أن يقوم الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش بتشجيع الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية).

واجتمع مجلس الوزراء لوضع اللمسات الأخيرة على العقوبات التي استهدفت المسؤولين الفلسطينيين ونفذت إجراءات اقتصادية ضد السلطة الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، امتدت العقوبات لتشمل الدول التي اعترفت رسميًا بالدولة الفلسطينية، حسبما ذكرت قناة 12 العبرية. وجاء ذلك وسط أزمة مالية حادة تواجهها السلطة الفلسطينية، والتي شهدت انخفاضًا حادًا في تحويلات إيرادات المقاصة وانخفاضًا كبيرًا في النشاط الاقتصادي. وحذر البنك الدولي من أن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية 'تدهور بشكل كبير'، مع توقع تضاعف الفجوة التمويلية إلى 1.2 مليار دولار في غضون أشهر.

وفقا للتقرير، خلال المناقشة، دفع الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش إلى زيادة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، بما يتماشى مع أجندتهما السياسية الطويلة الأمد. وجاء هذا التطور في أعقاب قرارات سابقة لمجلس الوزراء بمعاقبة السلطة الفلسطينية على دعمها للإرهاب والأعمال ضد إسرائيل على الساحة الدولية.

شكلت هذه الخطوة لحظة مهمة في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، مما يشير إلى النهج الدقيق الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينية، والذي يمكن أن يؤثر على السياسات المستقبلية والاستقرار في المنطقة. وشدد المحللون على أن انهيار السلطة الفلسطينية يمكن أن يؤدي إلى اكتساب المزيد من الجماعات المتطرفة نفوذا في الضفة الغربية، مما يشكل المزيد من التحديات الأمنية لإسرائيل.