قالت إسرائيل، صباح اليوم الأحد، إنها تسلمت جثّتَي رهينتين سلمتهما حركة 'حماس' إلى الصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء في بيان بأن 'إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر جثتَي رهينتين' كانتا محتجزتين في غزّة.

وبعد ذلك، ستنقل الجثتين إلى إسرائيل حيث ستحوّلان إلى المعهد الوطني للطب الشرعي للتعرف إلى هويتهما، بحسب البيان.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت السبت أنها ستسلّم في وقت لاحق جثتي رهينتين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وذلك بعدما اشترطت إسرائيل استعادة جثث جميع الرهائن لإعادة فتح معبر رفح.

وقبيل ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان: 'أوعز رئيس الوزراء نتنياهو بإبقاء معبر رفح مغلقًا حتى إشعار آخر'.

وأضاف: 'سيتم النظر في إعادة فتحه وفقًا لكيفية وفاء حماس بالتزاماتها في إعادة الرهائن وجثث القتلى، وتنفيذ الشروط المتفق عليها لوقف إطلاق النار'.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدور رئيسي في التوصل إليه ودخل حيّز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي، كان على حماس إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات بحلول 13 تشرين الأول.

وأفرجت حماس في المهلة المحددة عن الرهائن العشرين الأحياء لكنّها لم تسلم سوى عشرة جثامين من أصل 28.

ووفقًا لمكتب نتنياهو فإنّ إسرائيل 'لن تساوم ولن تألو جهدًا حتى عودة كل الرهائن الأموات'.

وأكدت حماس الجمعة 'التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية'.

وأضافت أن 'إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها'.

معبر رفح مغلق حتى إشعار آخر!

في هذا السياق، أصدرت حركة 'حماس'، السبت، بيانا علّقت فيه على قرار إسرائيل بعدم فتح معبر رفح 'حتى إشعار آخر'.

وقالت 'حماس' إن قرار إسرائيل عدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر سيؤدي إلى 'تأخير عمليات انتشال وتسليم جثث' الرهائن.

وأوضحت الحركة في بيان عبر تطبيق تيليغرام، أن 'استمرار إغلاق معبر رفح، ومنع خروج الجرحى والمرضى وحركة المواطنين في الاتجاهين، ومنع إدخال المعدات الخاصة اللازمة في عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، سيؤدي إلى تأخير عمليات انتشال وتسليم الجثث'.

وكان مكتب هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلي، قد أعلن أن الاستعدادات جارية لفتح معبر رفح بالتنسيق مع مصر، من أجل عبور الأفراد فقط لا المساعدات.

ويعد معبر رفح أحد المعابر الرئيسية التي تربط غزّة بالعالم الخارجي، وتشكل إعادة فتحه خطوةً مهمةً في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.