يبدو أن أول هاتف قابل للطي من 'أبل' بات أقرب من أي وقت مضى، إذ تشير مصادر في سلسلة التوريد إلى أن الشركة نجحت في التخلص من مشكلة التجعيد التي تظهر عادة في شاشات الهواتف القابلة للطي.

انتقلت 'أبل' رسمياً إلى مرحلة التحقق الهندسي (EVT) عبر إنتاج نحو 100 وحدة تجريبية تعمل بكامل وظائف النسخة النهائية تقريباً، بحسب تقرير نشره موقع 'UDN' الصيني.

وتُعد هذه المرحلة من أهم مراحل تطوير الأجهزة، حيث يتأكد المهندسون من سلامة التصميم الإلكتروني، وجودة المكونات، وقدرة الجهاز على الدخول في الإنتاج الضخم دون مشاكل.

شاشة داخلية من 'سامسونغ'

الشاشة الداخلية يصنعها العملاق الكوري 'سامسونغ'، لكن هيكلية الطبقات وعمليات الضغط والتصفيح هي من تصميم 'أبل' بالكامل، الأمر الذي يجعل التجربة مختلفة عن أي هاتف قابل للطي آخر في السوق.

وقد خصصت شركة فوكسكون خط إنتاج مستقل لهذا الجهاز، بينما تستعد شركات أخرى مثل 'Largan Precision' لجني الأرباح من مكونات رئيسية تشمل عدسات هجينة من الزجاج والبلاستيك للكاميرات الرئيسية وفائقة العرض.

أما شركة Shin Zu Shing فمن المحتمل أن تكون المورد الأساسي لمكون المفصل القابل للطي، وهو أغلى وأكثر القطع تعقيداً في الهواتف القابلة للطي.

سعره يلامس 2400 دولار

يتوقع المحللون أن يحظى أول آيفون قابل للطي باهتمام عالمي غير مسبوق، خصوصاً إذا جاء بشاشة بلا أي تجعد، وهو ما فشلت كبريات الشركات في حله لسنوات.

لكن هذا الابتكار لن يكون رخيصاً؛ إذ قدر محلل في 'Fubon Research' سعر الهاتف بنحو 2399 دولاراً، ليصبح الأغلى في تاريخ 'أبل'، وهو لقب لن تذكره الشركة في أي إعلان بالتأكيد.

دخول 'أبل' للسوق قد يقلب موازين المنافسة

لطالما توقع الخبراء أن تبقى سوق الهواتف القابلة للطي فئة محدودة حتى دخول 'أبل'.

يأتي ذلك في وقت يشهد سوق الأجهزة القابلة للطي تغييرات كبيرة؛ إذ تصدرت 'هواوي' المبيعات في الربع الثاني من هذا العام، تلتها 'موتورولا' بحصة تقارب 25% عالميًا، بينما تراجعت 'سامسونغ'، التي كانت المتسيدة سابقاً، إلى المركز الثالث، تليها 'أونور' و'أوبو' و'فيفو' و'شاومي' و'غوغل' و'وان بلس' و'TCL'.

مع دخول 'أبل' المحتمل العام المقبل، يبدو أن المنافسة في عالم الهواتف القابلة للطي على وشك أن تتحول إلى سباق من نوع جديد.