أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده مُستعدة لإبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة بشروط متساوية.

ونقل الموقع الرئاسي عن بزشكيان قوله: في ما يتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة ضمن حدود معينة ورهنا للمصالح الوطنية، نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق، لكن إذا لم يرغبوا في إبرامه معنا بشروط متساوية فسنواصل طريقنا.

ويشار إلى أن بزشكيان كرر بعد الجولة الثانية من المحادثات موقف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي أكد أن طهران تنظر للمحادثات بتشاؤم ولا تشعر بالتفاؤل.

وعقدت الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، يوم السبت الماضي في روما. وستعقد الجولة الثالثة في 26 نيسان، ومن المقرّر عقد اجتماع للمجموعات الفنية على مستوى الخبراء يوم الأربعاء 23 نيسان في عمان.

الوضع حول البرنامج النووي الإيراني

في أوائل آذار الماضي، بعث رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب برسالة إلى علي خامنئي قال فيها إنه يفضل إبرام اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي، مهددا بخلاف ذلك برد عسكري. في المقابل أكد بزشكيان أن بلاده ترفض إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن بشأن هذه القضية.

وفي 12 نيسان الجاري، عُقدت محادثات غير مباشرة في عُمان بين المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وقال الجانب الأميركي إن الاجتماع كان إيجابيا. كما وصفه الدبلوماسي الإيراني بأنه بناء وهادئ.

في عام 2015، أبرمت كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا حمل خطة عمل شاملة مشتركة. وتضمنت رفع العقوبات مقابل كبح برنامج طهران النووي. وفي أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض القيود على إيران.

ورداً على ذلك، أعلنت طهران عن تخفيض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقات، وتخلّت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.