تسعى الحكومة السورية إلى تطوير قطاع الاتصالات عبر مشروع استراتيجي للألياف الضوئية، وسط اهتمام متزايد من المستثمرين العالميين بالاقتصاد السوري، وفق ما أوردته وكالة 'رويترز'.

وذكرت مصادر حكومية أن دمشق تجري محادثات مع كبرى شركات الاتصالات الخليجية، مثل 'زين'، 'اتصالات'، 'الاتصالات السعودية'، و'أوريدو'، بهدف تنفيذ المشروع.

ويهدف المشروع، الذي تقدر قيمته بـ 300 مليون دولار، إلى تحسين البنية التحتية الرقمية في سوريا وتعزيز شبكة الاتصالات، بما يسهم في تطوير الخدمات التكنولوجية ورفع جودة الإنترنت في البلاد.

وحسب ما ترجمه موقع تلفزيون سوريا فتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، مما يفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة.

'سيبلك لينك'... مشروع يربط سوريا بالعالم رقمياً:

في سياق متصل، أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عن مشروع 'SilkLink – سيبلك لينك'، الذي يهدف إلى بناء شبكة ألياف ضوئية عالية السرعة بسعة تصل إلى 100 تيرابت في الثانية، مما يجعل سوريا مركزاً رقمياً محتملاً يربط بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب.

ويمتد المشروع على مسافة 4500 كيلومتر، ليشمل المدن الكبرى مثل دمشق وحلب، بالإضافة إلى نقاط تحويل في تدمر والمنطقة الشرقية والجنوبية، وصولاً إلى اتصال بحري عبر طرطوس. كما يسعى المشروع إلى توسيع الروابط الإقليمية مع العراق ولبنان والأردن وتركيا، إضافة إلى إنشاء مسارات جديدة تربط أوروبا بآسيا.

تحديات البنية التحتية وسعي نحو الحلول:

رغم هذه الخطوات الطموحة، لا تزال سوريا تواجه تحديات كبيرة في قطاع الاتصالات، حيث تعاني من واحدة من أسوأ مشكلات الإنترنت في العالم.