أفاد موقع 'واللا' العبري، بأن مواجهة كلامية وقعت بين رئيس الأركان الصهيوني هيرتسي هاليفي ووزراء، بعدما طلب دعم اعتقال الجنود الذين اعتدوا على أسير فلسطيني في معتقل 'سديه تيمان' في صحراء النقب جنوبي الأراضي المحتلة.

وبحسب الموقع فقد 'طلب هاليفي من وزراء الحكومة دعم عملية اعتقال جنود الاحتياط المتورطين في الحادث، ونتيجة لذلك، هاجمه عدد من الوزارء وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي قال رداً على طلبه إنه يدعم الجنود وليس هذه الاعتقالات المخزية' وفق تعبيره.

وشدد رئيس أركان الجيش الصهيوني على أن 'قرار فتح التحقيق كان القرار الصحيح'، داعياً إلى إغلاق المعتقل لأن 'مكان الإرهابيين هو السجن فقط وليس مع الجنود'، فرد عليه بن غفير الذي كان منزعجا من كلامه: 'دعونا نواجه الحقيقة.. تريد إغلاق سجن سديه تيمان بسبب لاهاي، وأنت تخشى الضغط مرة أخرى'، في إشارة إلى محكمة العدل الدولية.

وكانت القناة الثانية عشرة العبرية نشرت مشهداً يوثق تعرض أسير فلسطيني من غزة للتعذيب والاعتداء الجنسي داخل ما بات يعرف بـ'غونتنامو إسرائيل' من قبل جنود حاولوا إخفاء وجوههم لعلمهم بوجود كاميرات مراقبة.

إلى ذلك مددت محكمة عسكرية تابعة للاحتلال اعتقال خمسة من الجنود المتهمين بالتنكيل بالأسير الفلسطيني حتى الأحد المقبل بعد أن عرضت النيابة مزيداً من البيانات والأدلة المؤكدةِ تورطَهُم في القضية.

على أن ما كُشِف من اعتداء جنسي على أسيرٍ فلسطيني من غزة في معسكر 'سدي تيمان' سيِّئ السمعة ليس سوى غيض من فيض ما يتعرض له نظراؤه داخل المعسكر وغيره.

وفي السياق يقول الأسير الغزي المحرر من 'سدي تيمان' الشاب فادي بكر: 'قيَّد جنود من جيش الاحتلال قدمَي ورِجلي أحدِ الأسرى، ثم جلب أحدُ الضباط كلباً، واغتصبَ الأسير'، ويضيف بكر: إن السجن الذي قبعْتُ فيه ثلاثةَ أشهر، كان عبارةً عن 'جهنم حمراء' بسبب المعاملة القاسية وغير الآدمية من قبل جنود الاحتلال مع الأسرى، وتعذيبهم جسدياً ونفسياً وحرمانهم من النوم ساعات طويلة.

كذلك، يؤكد الأسير المحرر من سجن 'سدي تيمان' إبراهيم سالم أنه 'عاش أصعب أيام حياته في خلال ثمانية شهور من فترة الاعتقال، أصعبُ الأوقات داخل السجن الذي يعد أصعبَ من غوانتنامو، هو التعذيب القاسي، ووضْعُ الأسرى داخل أقفاص من شِباك من دون غطاء من الشمس وحرمانهم من النوم، هذا عدا عن رفض جيش الاحتلال السماح للأسرى بدخول دورات المياه، وهو ما يجعلهم يتبولون على أنفسهم داخل الأقفاص بشكل غير آدَمِيّ'.