اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن النساء والأطفال في قطاع غزة من أكثر الفئات تضررا جراء سياسة التجويع التي تمعن إسرائيل في تنفيذها منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
وأضاف المركز الحقوقي في بيان: 'تعد النساء والأطفال من أكثر الفئات تضررا جراء هذه السياسة التي تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة'.
وأوضح أن الظروف الإنسانية في قطاع غزة تدهورت إلى 'مستويات كارثية' جراء إغلاق إسرائيل للمعابر منذ أكثر من شهرين.
وأكد أن أكثر من 65 ألف طفل باتوا مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء، لافتا إلى وفاة أكثر من 50 طفلا نتيجة لذلك منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان السبت، إنه وثق 57 حالة وفاة معظمهم من الأطفال جراء سوء التغذية، فضلاً عن ازدياد معدلات الوفاة نتيجة الأمراض المرتبطة بانعدام الغذاء ونقص المواد الأساسية منذ بدء الإبادة.
وذكر المركز الحقوقي أن منع إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية والوقود تسببا بـ'توقف كافة المخابز عن العمل، وإغلاق التكايا التي تمد مئات الآلاف من الفلسطينيين بالطعام'.
وأشار إلى أن ذلك ترافق أيضا مع نفاد السلع الأساسية من الأسواق ما فاقم من معاناة الفلسطينيين الأمر الذي جعلهم عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الغذائية وسط ارتفاع كبير للأسعار المتبقية في الأسواق.
وبيّن أن الهجوم الإسرائيلي والقصف المتكرر لتكايا الطعام تجمعات المواطنين حولها فاقم من 'أزمة المجاعة بشكل مأساوي'، مشددا على أن سوء التغذية يعرض الأمهات والأطفال لمجموعة من المخاطر الصحية الخطيرة، مثل تشوه الأجنة ووفاة الأطفال عند الولادة.
وأضاف أن ذلك يؤثر على نمو الأطفال، مما يزيد من تعرضهم للنزلات المعوية والهزال السريع وفقدان الكتلة العضلية، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى الوفاة، فضلا عن إصابة بعضهم بالتقزم وتأخر النمو العقلي والجسدي.
وجدد المركز تحذيره من 'تفاقم أزمة الجوع بين المدنيين'، مؤكدا أن إسرائيل تستخدم 'التجويع أداة لتحقيق تدمير كلي أو جزئي للشعب الفلسطيني من خلال إلحاق الضرر الجسدي والنفسي فيهم وإخضاعهم عمدا لظروف معيشية تهدف لتدميرهم المادي، وهو ما يشكل جريمة إبادة جماعية بموجب القوانين الدولية'.
وطالب المجتمع الدولي بـ'الضغط على إسرائيل لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفرض وقف فوري لإطلاق النار بهدف كبح المجاعة الحقيقية التي تجتاح القطاع، والتي تؤثر بشكل كارثي على النساء والأطفال'.
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة عبور أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات المساعدات على حدوده.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.