خاص - شهاب 

قال الخبير في شؤون المقاومة هاني الدالي إن غزة لا تزال تعيش فصولاً مأساوية من القتل والدمار والإبادة والتجويع والنزوح القسري، في واحدة من أعنف حروب الإبادة الدموية في العصر الحديث التي تشنها 'إسرائيل' على القطاع منذ عقود.

وأوضح الدالي لـ(شهاب) أن مدينة غزة، قلب القطاع النابض، تُمحى أحياؤها تدريجياً من الخريطة، وتُزال معالمها الدينية والتاريخية تحت وقع القصف المتواصل، وسط تهجير قسري لعشرات الآلاف من المدنيين نحو الجنوب والوسط، حيث الأوضاع الإنسانية كارثية مع انعدام المياه والغذاء والرعاية الصحية.

وانتقد الدالي تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفاً إياها بالمراوغة والتضليل، إذ “تُستخدم كأوراق دعائية تخدم أجندته السياسية الداخلية، وتحوّل الأنظار عن جرائم الاحتلال في غزة”. 

واعتبر أن مواقفه لا تختلف عن تصريحاته السابقة التي اتسمت بالخداع والمراوغة، مشدداً على أن ما يروّج له من قرب التوصل إلى اتفاق “غير جدي ولا يترجم على الأرض”.

وأشار الخبير إلى أن “التصعيد الإسرائيلي مستمر، فيما يواصل نتنياهو استراتيجيته القائمة على تفريغ غزة من سكانها عبر القصف والتجويع والتهجير، وسط صمت دولي وعجز واضح لمجلس الأمن، وتواطؤ عربي مكشوف”.

وبحسب تقديره، فإن أي اتفاق ليس وشيكاً كما يُشاع، “ما لم يحدث تحول جذري في الموقف الدولي أو ضغط فعلي على 'إسرائيل' لوقف عدوانها”. 

ودعا الدالي إلى تحركات فلسطينية وعربية وإسلامية ضاغطة، من خلال تهديد مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة، واستثمار أوراق القوة مثل الغاز والبترول والتبادل التجاري، إضافة إلى خطوات عملية كطرد سفراء الاحتلال وإغلاق سفاراته.

وختم قائلاً إن “واجب الوقت يتطلب تحركاً جدياً للشعوب العربية والإسلامية للضغط على أنظمتها، وفرض إرادة توقف حرب الإبادة، لأن بقاء غزة تنزف دون تدخل فعلي سيعني استمرار الاحتلال في جرائمه بلا رادع”.