اللاذقية-سانا

ركز الاجتماع التنسيقي الذي ضم وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح ومحافظ اللاذقية محمد عثمان، مع وفد من هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية 'آفاد'، على بحث آخر التطورات حول حرائق ريف اللاذقية الشمالي وتنسيق الجهود المشتركة لإخمادها.

وتناول الاجتماع الذي جرى في بلدة كسب بريف اللاذقية الشمالي اليوم نقاطاً رئيسية أبرزها تقييم الإجراءات الحالية المتخذة لمكافحة الحرائق، وسبل تعزيز التنسيق المشترك بين الجانبين لاحتواء انتشار النيران وإخمادها.

وتبادل الجانبان المعلومات حول الوضع الحالي للحرائق وتأثيرها على السكان والبيئة، وسبل تعزيز التعاون في مجال الإغاثة وتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين.

جاء هذا الاجتماع في إطار الجهود الإقليمية لمواجهة الكوارث الطبيعية، حيث أكد الجانبان أهمية التعاون الثنائي للحد من الخسائر.

وتواجه سوريا موجة من الحرائق طالت مساحات واسعة من الغابات في ريف اللاذقية الشمالي ومازالت مستمرة منذ الثالث من الشهر الجاري، حيث يشارك في عمليات إخمادها أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء من المحافظات، إضافة لفرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ300 آلية إطفاء، وعشرات آليات الدعم اللوجستي، إضافة لمعدات هندسية ثقيلة تُستخدم لتقسيم الغابات إلى قطاعات يمكن الوصول إليها وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء.

كما تشارك في عمليات الإخماد فرق إطفاء برية من تركيا والأردن والعراق، مع إسناد جوي عبر طائرات من سوريا وتركيا والأردن ولبنان، مع وصول فرق إنقاذ وإطفاء قطرية اليوم تضم حوّامات وسيارات إطفاء، و138 من الكوادر البشرية، دعماً لجهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية، وذلك في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة.