فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، في مقابلة مع قناة “التلفزيون العربي”، إن الحركة ترى ضرورة إدخال تعديلات جوهرية على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن أبرز هذه التعديلات تتعلق بوضع المقاومة الفلسطينية وجدولة عملية انسحاب جيش الاحتلال من القطاع.

وأوضح القيادي أن الخطة المطروحة “هي نسخة معدلة من صفقة القرن” وأنها تبدأ بتجريم المقاومة وتضرب مشروع التحرر الوطني الفلسطيني، مشددًا على الحاجة إلى ضمانات واضحة لوقف الحرب على غزة، وربط انسحاب الاحتلال بتسليم الأسرى بشكل محدد وملزم. وأشار إلى أن القبول العربي والإسلامي بالخطة جاء على أساس المسودة الأولى قبل أن يجري نتنياهو تعديلات واسعة لخدمة مصالح الاحتلال.

وفي السياق ذاته، أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي خطة تمس حقوقه وثوابته الوطنية، مضيفًا: “لا أحد في العالم، مهما بلغت قوته، يستطيع أن يفرض على شعبنا وفصائل مقاومتنا خططًا ممسوخة”.

وشدد شديد على أن الشعب الفلسطيني، الذي عانى من الاحتلال والتهجير منذ 77 عامًا، لن يستسلم، وأن الاحتلال قد يسيطر على الأرض بالحديد والنار وبدعم قوى كبرى، لكنه لن يتمكن من كسر إرادة الفلسطينيين. واعتبر أن خطة ترامب لا تستهدف حماس وحدها، بل تطال كامل الشعب الفلسطيني وفصائله ومستقبله السياسي.

وختم بالتأكيد أن الرد على الخطة سيكون ردًا وطنيًا جامعًا بعد انتهاء المشاورات الجارية بين مختلف الفصائل الفلسطينية، محذرًا من المخاطر الكبيرة التي تحملها هذه الخطة على مستقبل القضية الفلسطينية.