اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة الجمهورية
نشر بتاريخ: ٨ حزيران ٢٠٢٥
في تصريح شامل بمناسبة عيد الأضحى، هنأ المنسّق العام للمؤتمر الشعبي، الدكتور عدنان أحمد بدر، الشعب اللبناني متمنياً أن يحلّ العيد بالأمن والتحرير والتقدّم على لبنان وشعبه.
وفي سياق متصل، وجّه بدر تحيّة لصمود الشعب الفلسطيني في غزّة هاشم، مشيداً بالدعم العسكري اليمني، ومندداً باستخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار أممي يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، معتبراً ذلك دليلاً على “عنصرية الإدارة الأميركية وتواطؤها في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين”، وعلى رأسها استشهاد أكثر من 18 ألف طفل بأسلحة غربية، بالإضافة إلى أزمة الجوع التي تهدد نحو مليون طفل وفقاً لتحذيرات اليونيسف.
وفي الشأن اللبناني، أشار بدر إلى أنّ التزام لبنان بوقف إطلاق النار قوبل بتصعيد إسرائيلي خطير، تمثّل في تدمير تسعة أبنية كلياً، وتضرر عشرات المباني والمؤسسات في الجنوب والضاحية الجنوبيّة، وسط غياب أي رد فعل دولي باستثناء موقفي وزارتي الخارجية الفرنسية والبلجيكية، اللتين دانتا الاعتداءات ودعتا إلى انسحاب الاحتلال من جنوب لبنان.
وطالب بدر الدول العربية وجامعة الدول العربية بالخروج عن “صمتها المريب” تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 635 يوماً من عدوان وجرائم متواصلة، ودعا إلى الإفراج عن اللجنة المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية في الرياض.
وأكد أن الخيار الاستراتيجي للمؤتمر الشعبي هو تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في الحرية وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة، على أساس حل الدولتين وحق العودة، بما يحقق الأمن لجميع شعوب ودول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل.
كما شدد على أهمية التعاون الدولي، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، لاستئناف مفاوضات السلام، مؤكداً استعداد المؤتمر للانخراط الفوري في هذه الجهود، سعياً لإنهاء النزاع وتحقيق حلّ عادل للقضية الفلسطينية.
واختتم بدر تصريحه بتأكيد الموقف العربي الثابت الرافض لأي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، مشيداً بإعلان البحرين الصادر في 16 أيار 2024، الذي دان سياسات التجويع وتغيير التركيبة السكانية، ومشدداً على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.
ونوّه بالخطة المقدّمة من جمهورية مصر العربية لإعادة إعمار غزّة بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية، مستندة إلى دراسات البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة، داعياً إلى حشد كافة أشكال الدعم لتنفيذها، وتسريع مساهمة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل لإنجاحها.