اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
على نار هادئة تُطبخ التحالفات واللوائح الانتخابية شمالًا، وسط ترقب لمعرفة موقف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري من الانتخابات، خصوصًا أن موقفه لناحية خوض الانتخابات من عدمه لن يتبلور قبل ذكرى الرابع عشر من شباط.
حتى اللحظة، تؤكّد الشخصيات السنية التي زارت الحريري في أبو ظبي أن قراره غير محسوم، لكنه يميل إلى عدم مشاركته شخصيًا، فيما المشاركة الحزبية غير محسومة.
وفي هذا الإطار، تكشف معلومات خاصة لـ نداء الوطن أن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي يعمل بعيدًا من الأضواء على تشكيل لائحة انتخابية في دائرة الشمال الثانية (طرابلس - المنية - الضنية)، من دون أن يكون مرشحًا شخصيًا هو أو أحد أبنائه. وتشير المعطيات إلى أن ميقاتي بدأ فعليًا اتصالات أوّلية مع شخصيات طرابلسية وشمالية، في محاولة لبناء لائحة متكاملة، مع الانتباه إلى عكّار، لتضمّ عددًا من المستشارين المقرّبين منه، إلى جانب النائب أحمد الخير الذي يُعتبر ركنًا أساسيًا في أيّ مسار انتخابيّ مستقبليّ لميقاتي في المنطقة.
على خطّ المستقبل، يتحرّك الحريري بهدوء في المشهد الشمالي، عبر تواصله مع شخصيات سنية محدّدة، فيما تنتظر شخصيات أخرى موعدًا قريبًا للقائه. وتفيد المعلومات بأن ميقاتي يحاول إقناع الحريري بإمكان دعم لائحة مشتركة معه إذا توفرت الظروف السياسية والانتخابية المناسبة، خصوصًا أن الفريقين يجمعهما همّ مشترك بتخلّي العرب عنهما. وفي حال رُسِمَت خطوط اللائحة المشتركة، فستضمّ من جهة الحريري شخصيات مستقبلية مثل ناصر عدرة في طرابلس، أي من لا يزال قريبًا سياسيًا من الحريري رغم الانكفاء التنظيمي لتيار المستقبل.
وفي موازاة هذا الحراك، يبرز مجدّدًا على الساحة الشمالية اسم صاحب مبادرة الجمهورية الثالثة الأستاذ عمر حرفوش، الذي يدرس خيار الترشح بدقة ويقيّم المشهد الانتخابيّ من مختلف جوانبه، وسط تواصل متزايد من أكثر من طرف سياسي يسعى لمعرفة موقفه من الانتخابات وإمكانية التحالف. كما أن النائب السابق مصباح الأحدب ليس بعيدًا من الأجواء الانتخابية، إذ يراقب التطوّرات ويترك الباب مفتوحًا أمام احتمال دخوله السباق إذا توافرت الظروف المناسبة.
على صعيد آخر، تلفت أوساط طرابلسية إلى أن تحالف ريفي – كرامي على لائحة واحدة، والذي جرى الحديث عنه قبل مدة، غير وارد وقد يضرّ بالاثنين معًا، وأن الأفضل لكلّ منهما أن يكون على لائحة مختلفة، ليكون كرامي أقرب إلى التحالف مع جمعية المشاريع الإسلامية (الأحباش) في طرابلس.











































































