أكد مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون لموقع 'أكسيوس' الأميركي أن سقوط النظام السوري في دمشق بات وشيكاً أكثر مما كان عليه سابقاً، مشيرين إلى أن الحكومة الإسرائيلية عقدت اجتماعات لبحث التطورات المستارعة في سوريا.

وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران للموقع إن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية 'فوجئوا بانهيار خطوط دفاع جيش النظام السوري بشكل أسرع من المتوقع، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأكد أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين أن سقوط دمشق 'يبدو الآن أكثر ترجيحاً مما كان عليه حتى وقت قريب جداً'.

واتفق مسؤول أميركي على أن خطوط الدفاع لجيش النظام السوري 'تنهار بسرعة'، مضيفاً أن قوات النظام السوري العسكرية 'لا تقاتل بشكل فعلي'.

واعتبر المسؤول الأميركي أنه 'نحن لا نعتقد أن النظام السوري في خطر مباشر، ولكن هذا التحدي الأكبر الذي يواجهه الأسد خلال العقد الماضي'.

وذكر المسؤول الأميركي أن إسرائيل ومصر والأردن أعربت للولايات المتحدة، خلال الأيام الأخيرة، عن قلقها إزاء التطورات في سوريا، واحتمال حدوث تحول دراماتيكي داخل البلاد.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن 'عدة مشاورات عاجلة عقدت داخل الحكومة الإسرائيلية ووزارة الدفاع، أمس الخميس، في ضوء التقدم السريع الذي أحرزته فصائل المعارضة السورية'.

وكشف المسؤول الأميركي أن إسرائيل أعربت للولايات المتحدة عن 'قلقها من سيطرة عناصر إسلامية متطرفة على سوريا من جهة، أو من سيناريو بديل يتضمن دخول قوات إيرانية إضافية إلى البلاد، وزيادة نفوذ طهران'.

ويأتي ذلك في وقت سيطرت فيه فصائل المعارضة السورية على مدينة حماة وسط سوريا بالكامل، بعد مواجهات مع قوات النظام السوري، في حين تواصل الفصائل تقدمها على محاور أخرى في ريف المحافظة الشرقي، مع تجهيز مجموعات أخرى للمشاركة في العمليات العسكرية، بغية الوصول إلى محافظة حمص.

وسبق ذلك أن أعلنت قوات النظام السوري الانسحاب من مدينة حماة، بعد معارك عنيفة خاضتها فصائل عملية 'ردع العدوان'، حيث تكبّد النظام خسائر فادحة في العناصر والعتاد.