احتفى حلبيون بأول برنامج للتقنين الكهربائي منذ 14 عاماً، عانوا خلالها استغلال تجار الأمبيرات والظلام، في وقت مايزال العديد من الأهالي بانتظار عودة الكهرباء كما في بعض الأحياء الشرقية.

ونشرت صفحة الشركة العامة لكهرباء حلب مساء أمس الأحد، جدولاً يوضح مواعيد بدء التغذية الكهربائية للأحياء والمناطق السكنية، على أن يتم تطبيقه اعتباراً من اليوم الإثنين، والذي قوبل منذ نشره قبل 10 ساعات، بأكثر من 1200 تعليق، 220 مشاركة، و9200 تفاعل.

وتسارعت التعليقات من نمط 'ما عم صدق عيني'، احتفاءً بالمناسبة العزيزة وبدء عودة الكهرباء إلى حلب التي عانى أهلها لسنوات طويلة من تجار الأمبيرات والفواتير المرتفعة، حيث كتبت 'رشا':«لك عشنا وشفنا يا يووم، لك صار عنا جدول للكهربا ماشاء الله ماشاء الله قرصونا منشان نصدق وما يطلع منام الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه».

'محمد' بدوره قال: «أخيراً شفنا جدول قبل مانموت»، و'عبد القادر': «نسالك يا الله أن تغنينا عن الأمبيرات وأصحاب الأمبيرات والمولدات بالقريب العاجل جدا جدا»، أما 'أم محمود' فامتلكت الأمل لتتمنى أن تضع مؤسسة المياه جدول لمواعيد قدوم المياه أيضاً.

الفرحة التي شعر بها الحلبيون لم تأت كاملة، فما زال هناك أهالي تغيب عنهم الكهرباء منذ سنوات طويلة نتيجة تضرر الشبكات بفعل المعارك والاستهدافات، 'هاشم' قال إن حي القاطرجي من طرف مساكن البلدية ماتزال الكهرباء غائبة عنها منذ 14 عاماً.

كذلك 'ميس' التي قالت إن هناك مناطق مثل الصالحين والفردوس والسكري «ماشافوا الكهرباء من زمااااااااااااان».

وكان مدير المؤسسة العامة للكهرباء 'خالد أبو دي' قد وعد في 30 تموز الماضي، بزيادة ساعات الكهرباء إلى 10 ساعات يومياً في جميع المناطق اعتباراً من السبت 2 آب.

واستند 'أبو دي' في تصريحه على موعد وصول الغاز الأذري إلى 'سوريا'، فيما قال وزير الطاقة 'محمد البشير' إن ساعات تزويد الكهرباء ستصل من 8 إلى 10 ساعات يومياً في عموم سوريا بعد وصول الغاز الأذري وفق ما نقلت عنه 'الإخبارية السورية'.