دعت فعاليات وطنية وشعبية إلى الإلتزام بإضراب شامل في جميع محافظات الضفة الغربية يوم غدٍ الأحد، وذلك نصرةً لقطاع غزة المحاصر، ورفضًا لسياسة التجويع التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

ويأتي هذا الإضراب استجابةً لدعوة 'الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة'، التي أطلقت نداءً للمشاركة في 'الحراك العالمي ضد التجويع في غزة'، للمطالبة بإدخال الغذاء والماء والدواء إلى مئات الآلاف من المحاصرين والمُجوَّعين في القطاع، ووقف شلال الدم الذي يستمر منذ شهور بالقصف والقتل والتجويع.

وأكدت الحملة أن الإضراب خطوة رمزية تعبّر عن تضامن الشعوب مع غزة، وصرخة في وجه الصمت الدولي المريب، في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة الملايين في القطاع.

ويُتوقّع أن يشمل الإضراب مختلف مناحي الحياة في الضفة، تأكيداً على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة العدوان وسياسة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

وأطلقت فعاليات شعبية ونشطاء دعوات واسعة للمشاركة في مسيرات جماهيرية غاضبة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، نُصرة لأهل غزة الذين يواجهون عدوانًا متواصلًا وحصارًا خانقًا، ورفضًا لسياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الدعوات على ضرورة المشاركة الواسعة في الفعاليات، التي من المقرر أن تنطلق مساء اليوم السبت 19 تموز/يوليو 2023، بعد صلاة المغرب مباشرة، من جميع المساجد والميادين المركزية.

وستنطلق المسيرات من المسجد الأقصى المبارك في القدس، ومسجد الحرس في الخليل، ومسجد السوق في قلقيلية، والعباسية بأريحا، والكبير بسلفيت، ومسجد الشهيد في طوباس.

كما ستنطلق من مسجد عمر بن الخطاب في بيت لحم، ومسجد النصر بنابلس، ومسجد جنين الكبير في جنين، والجديد بطولكرم، والمسجد الكبير في رام الله والبيرة.

ودعت الجهات المنظمة إلى رفع الصوت عاليًا ضد الجريمة المستمرة التي تُمارس بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.

وشددت الدعوات على أن وحدة الموقف الشعبي في مختلف مناطق فلسطين التاريخية، هي الرد الأهم على محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة عبر التجويع والحصار والتدمير الممنهج، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يصمت أمام المجازر والتجويع واستهداف المدنيين.

وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع المحاصر، حيث يعيش السكان أوضاعًا مأساوية في ظل انعدام الغذاء والماء والدواء، واستمرار العدوان الإسرائيلي.