تونس‐رام الله-معا- اختتم عبارس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح زيارته لتونس بالمشاركة في فعالية إحياء ذكرى النكبة السابعة والسبعين في جامعة تونس المنار، والتي ينظمها الملتقى التونسي الفلسطيني لإحياء ذكرى النكبة، وذلك بحضور رسمي فلسطيني وتونسي وعربي.

حيث بدأت الفعالية بزراعة شجرة زيتون في ساحة الجامعة باسم الشهيد الدكتور هيثم ثابت، طالب الدكتوراة في جامعة تونس المنار، الذي كان ينتظر موعد المناقشة ولكن طيران الاحتلال باغته ليرتقي وزوجته وعدد من أفراد أسرته شهداء على طريق الحرية، حيث أحضرت شجرة الزيتون من فلسطين لهذا الغرض، وشاركت في زراعتها رئاسة الجامعة وطلابها والوفود المشاركة في فعاليات أحياء النكبة.

وفي حديثه، قال زكي، إن زراعة شجرة زيتون باسم الشهيد هيثم ثابت ابن القطاع الأبي، وفي تونس الخضراء لهي رسالة للاحتلال أن شعبنا لن يموت ولن يهزم ولن يستسلم ولن يرضخ لجرائم الاحتلال، وأن هذه الشجرة ستنبت ألف هيثم.

وحيّا زكي الجامعات التونسية وطلابها على كل يقدمونه من خدمات لطلاب فلسطين، مشيرا إلى أن المئات من الفلسطينيين من خريجي الجامعات التونسية يتبوؤون مراكز هامة في دولة فلسطين.

واستعرض زكي الوضع

السياسي الراهن في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على شعبنا الفلسطيني المتواصلة منذ أكثر من ثمانية عشر شهرا.

ودعا زكي شعوب الدول الداعمة للاحتلال إلى مزيد من الضغط الشعبي على حكوماتهم للضغط على الاحتلال لوقف العدوان و إنقاذ شعبنا، وعلى رأسهم أمريكا الداعم الأول لإسرائيل.

واضاف، أن شعبنا خلق للشدة وأن رهان مؤسسي دولة الاحتلال لينتصروا علينا بالرعب، وإنما نحن ننتصر عليهم بالتاريخ والجغرافيا وإن حفاظ شعبنا على مفتاح العودة هو حق لا يسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي يعود فيه شعبنا إلى أرضه التي هجر منها، وما ذلك على الله بعزيز.

وأشاد زكي بدور المرأة الفلسطينية أم الشهيد والأسير والجريح والتي مارست النضال جنبا إلى جنب مع المناضلين والأحرار ، ودعا المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ أسرانا من الجرائم التي يتعرضون لها داخل السجون، فقد آن الأوان لإطلاق سراح جميع الأسرى الأبطال.