في سياقِ ما تعتبرُه واجبًا يُمارَسُ في إطارِ الوفاءِ لدماءِ الشهداءِ وتخليدِ أسمائِهِم في كلِّ قُرانا الجنوبيَّةِ، التي قاومتْ ولا زالتْ تتصدّى للعدوانِ الصهيونيِّ وآثارِهِ،

أطلقتْ بلديَّةُ زبقينَ حملةَ التشجيرِ 'خالدونَ في قلوبِنا'، والتي انطلقتْ بغرسِ شجرةٍ على اسمِ كلِّ شهيدٍ من أبناءِ البلدةِ عندَ مدخلِها الرئيسيِّ.

الحملةُ تشاركُ فيها جمعيّاتٌ أهليَّةٌ وشبابيَّةٌ، وأهالي البلدةِ وعوائلُ الشهداءِ، الذين أكَّدوا تمسُّكَهُم بالأرضِ ونهجِ الذين ارتقَوْا لحمايتِها في مواجهةِ العدوِّ وأدواتِهِ في الداخلِ، مؤكدين انه بفضل دماء هؤلاء الشهداء عدنا الى ارضنا.

بدورِهِ، اعتبرَ رئيسُ بلديَّةِ زبقينَ عاطفُ بزيعٍ أنَّ الفعاليَّةَ تجسِّدُ تجديدَ العهدِ للشهداءِ ونهجِهم المستمرِّ، مشددا على ان هذه الفعالية ليست مجرد فعالية رمزية بل هي عهد نجدده بان الشهداء لا يذكرون في المناسبات فقط بل يعيشون في تفاصيل حياتنا اليومية.

وإلى رسالتِها التي تجدِّدُ عهدَ الوفاءِ للمقاومةِ، تُشكِّلُ هذهِ الحملةُ بدايةً لإعادةِ تشجيرِ المساحاتِ الخضراءِ التي أحرقَها العدوُّ وأتلفَها باعتداءاتِهِ، التي لو توفَّرَ بشرًا أو حجرًا أو حتى الشجرَ.

على اسمِ كلِّ شهيدٍ شجرةٌ زُرِعَتْ عندَ مدخلِ بلدةِ زبقين، بلدةُ الشهداءِ والمقاومينَ الذينَ صنعوا مستقبلَ هذه الأرضِ بدمائِهم التي تختلطُ بترابِ الجنوبِ وكلِّ الوطنِ.