طهران - شبكة قُدس: أكد القائد الأعلى في إيران، في خطاب تلفزيوني اليوم الأربعاء، أن الشعب الإيراني سيقف بقوة في وجه الحرب المفروضة، كما يقف بقوة في وجه السلام المفروض، ولن يستسلم لأي أحد.

وفي معرض رده على التهديدات لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، قال: العاقلون ممن يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لا يخاطبون هذه الأمة بلغة التهديد، لأن الشعب الإيراني لا يُجبر على الاستسلام، وأي تدخل عسكري أمريكي سيقابل بأضرار فادحة لا يمكن تعويضها.

وأضاف: الطلب من الإيرانيين الاستسلام لا يصدر إلا عن أشخاص يجهلون طبيعة هذا الشعب وتاريخه، فالإيرانيون لا يخافون التهديدات، وهم متمسكون بقوله تعالى: “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”.

وأوضح أن العدوان الإسرائيلي وقع في وقت كانت فيه إيران منهمكة في مفاوضات غير مباشرة مع أمريكا، دون أن تظهر أي مؤشرات على نوايا هجومية من طرفها.

وأكد أن هناك شبهات قوية منذ البداية حول تورط أمريكا في العدوان الإسرائيلي، وهذه الشبهات تزداد قوة يومًا بعد يوم.

وأضاف أن الشعب الإيراني يقف بثبات في وجه أي شكل من أشكال الفرض، ودعا المثقفين والناشطين إلى توضيح الحقائق وفضح الدعاية المضللة للاحتلال.

وأكد أن 'العدو الصهيوني ارتكب خطأ وجريمة كبرى، وهو الآن يُعاقب على ما فعل، وسيستمر العقاب، وقد تم بالفعل إضعافه'.

وأشار إلى أن دخول “أصدقاء” الكيان من الأمريكيين على الخط، هو دليل على ضعف وعجز الكيان الصهيوني.

وأوضح أن التدخل العسكري الأمريكي في هذا الميدان سيكون كارثيًا بالنسبة لهم، وأن الضربة التي سيتلقونها ستكون أعظم بكثير من تلك التي يمكن أن تصيب إيران.