دير الزور- مأمون عويد :

تمكّن فريق طبي متخصص في مشفى دير الزور الوطني من إعادة تفعيل جراحة الحروق بعد توقف امتدّ لأكثر من 14 عاماً، عبر إجراء أول عمليتين نوعيتين في هذا المجال، ما شكّل مصدر أمل جديد للمرضى في المحافظة والمناطق المجاورة.

وأوضح الدكتور إبراهيم الكيصوم، رئيس قسم الحروق في المشفى، أن العملية الأولى تضمنت تركيب طعم جلدي لمريض يعاني من تأخر التئام الجروح نتيجة حروق سابقة، فيما شملت العملية الثانية معالجة انكماش في منطقة العنق مع وضع طعم جلدي، بهدف استعادة القدرة الحركية والتخفيف من التشوّهات الناتجة عن الحروق.

وأشار الكيصوم إلى أن استئناف هذه العمليات جاء بفضل الدعم الطبي المستمر وإعادة تأهيل القسم بالمعدات اللازمة، إلى جانب وجود كوادر مختصة قادرة على تقديم رعاية متقدمة للمرضى ضمن المحافظة دون الحاجة لنقلهم إلى محافظات أخرى، مما يحدّ من التكاليف والأعباء على المرضى وأسرهم.

ويُعدّ هذا الإنجاز خطوة طبية مهمة ضمن مسيرة إعادة النهوض بالقطاع الصحي في دير الزور، نظراً لارتفاع عدد حالات الحروق في المنطقة والحاجة الماسّة إلى التعامل معها بصورة عاجلة ومتخصصة، كما سيسهم تشغيل قسم الحروق والجراحة الترميمية في تحسين جودة الحياة لعدد كبير من المصابين، من خلال علاج التشوهات وتمكينهم من استعادة وظائفهم الجسدية والنفسية.

وأكدت إدارة المشفى أن الفترة المقبلة ستشهد توسيع الخدمات المقدمة وتطوير الإمكانات بما يضمن تلبية احتياجات المرضى في مجال الحروق والجراحات التجميلية والترميمية، في إطار خطط مستمرة لتعزيز واقع القطاع الصحي والارتقاء به بما يخدم أبناء محافظة دير الزور والشرقية.