أكد المبعوث الاميركي توم براك، في تصريح له بعد لقائه رئيس الحكومة نواف سلام، أن '​حزب الله​ بالنسبة لأميركا هو منظمة ارهابية'، مشيرا الى أن 'اتفاق وقف إطلاق النار لم ينجح وهذا ما نحاول أن نعالجه'.

وكشف أن 'الرئيس الاميركي دونالد ترامب يولي اهتمامًا كبيرًا بعودة الاستقرار الإقليمي'، مشيرًا إلى أن 'لبنان يشكّل مفتاحًا لهذه التجربة التي بدأت منذ وقت طويل، ونجحت في أماكن عدة حول العالم، ونحن نعمل على استعادة هذا النجاح هنا'.

وشدد براك على أن 'العودة إلى لبنان تأتي وسط حالة من عدم الاستقرار في سوريا والمنطقة، وعلينا أن نؤكد أن التركيز اليوم هو على لبنان من أجل استعادة الاستقرار'، مضيفًا: 'سنواصل اجتماعاتنا مع القادة اللبنانيين الذين يقدمون المساعدة للوصول إلى الحلول، ونحن نأتي بالأمن إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية والازدهار'.

وفي ما يتعلق بملف 'حزب الله'، قال براك: 'هناك اتفاق وقف للأعمال دخل حيّز التنفيذ لكنه لم ينجح، وهناك أسباب لذلك، نحاول جميعًا معالجتها. أما اتفاق نزع سلاح حزب الله فهي مسألة داخلية للغاية. حزب الله بالنسبة للولايات المتحدة هو منظمة إرهابية، ولا علاقة لنا به مباشرة، بل نبحث هذا الملف مع الحكومة اللبنانية'.

وردًا على سؤال عن العواقب في حال لم يتحقق التقدم، قال: 'لا عواقب، بل خيبة أمل. نحن نحاول طوعيًا أن نساعد في الوصول إلى الحل، ولا نعرف ما هي الضمانات. لسنا هنا لفرض أي أمر على أحد، ولا نستطيع أن نرغم إسرائيل على القيام بأي شيء. نحن هنا للمساعدة، لا لفرض الحلول'.

وفي شأن العقوبات على المسؤولين اللبنانيين، وصفها براك بأنها 'مسألة معقدة للغاية'، لافتًا إلى أن 'ما نحاول فعله هو تحقيق الاستقرار، ولا نفكر حاليا في فرض عقوبات على المسؤولين في لبنان'.

وحول الوضع في سوريا، ختم براك بالإشارة إلى أن 'الطريقة التي تصرّفت بها الولايات المتحدة حيال ما يحدث هناك، تعبّر عن ألم وقلق وحزن، ومحاولة للمساعدة والإقرار بالواقع'.