أشار الوزير السابق وديع الخازن إلى الزيارة التي قام بها الموفد الأميركي توم براك إلى لبنان ولقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، معبراً عن مواقف بلاده حيال التطورات السياسية والأمنية في المنطقة.

وثمّن الخازن حرص الإدارة الأميركية على ​استقرار لبنان​، مؤكداً أن الحوار الصريح والبنّاء مع مختلف القوى اللبنانية يبقى المدخل الأنسب لدعم مسار الاستقرار، بعيداً عن الإملاءات أو الضغوط. وأوضح أن معالجة الملفات اللبنانية الدقيقة، لا سيما المرتبطة بالسيادة والدفاع، يجب أن تتم من منطلق احترام التوازنات الوطنية، وإرادة الشعب اللبناني ومؤسساته الدستورية.

وبيّن أن ما عبّر عنه الموفد الأميركي يندرج ضمن إطار المساعي الدبلوماسية، لكنه ذكر بأن لبنان ليس ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية أو الدولية، بل دولة ذات سيادة، مؤسساتها قادرة على إدارة شؤونها متى توفرت النية الداخلية والدعم الدولي المتوازن.

ومن هذا المنطلق، دعا الخازن جميع الأفرقاء الدوليين إلى مؤازرة لبنان من موقع الشراكة والاحترام المتبادل، وليس من باب الاشتراط أو الإملاء، مشيراً إلى أن لبنان رغم الظروف الصعبة لا يزال مؤمناً بقدرته على النهوض بتضافر جهود أبنائه وبدعم أصدقائه الصادقين.