أكدت مصادر في وفد حركة 'حماس' المفاوض أن الحركة تواصل تداول عدد من الأفكار مع الوسطاء خلال الأيام الماضية، في إطار المساعي الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضحت المصادر لقناة الجزيرة، اليوم الخميس، أن النقاشات لا تزال مستمرة، دون التوصل إلى صيغة نهائية حتى اللحظة، مشددة على أن الحركة تتعاطى بجدية مع أي مبادرة تحقق مصلحة شعبنا الفلسطيني وتؤمّن وقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، وضمان إطلاق سراح الأسرى.

في المقابل، نفت المصادر صحة الروايات الإسرائيلية المتداولة في الإعلام، وكذلك التصريحات الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن تفاصيل المفاوضات، معتبرة أنها 'مخالفة للحقيقة، وتهدف للتضليل الإعلامي والتأثير على الرأي العام'، وفق تعبيرها.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل حملتها العسكرية العنيفة على قطاع غزة، وسط تدهور إنساني متسارع، وانهيار واسع في البنية التحتية الصحية والمدنية، فيما تتكثف التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية في محاولة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى تهدئة دائمة.

وكانت حماس قد جددت في بيانات سابقة تمسكها بمطالبها الأساسية، وعلى رأسها وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين، وضمان دخول المساعدات، والبدء بصفقة تبادل أسرى.

وأعلنت مصر وقطر، في بيان مشترك، مواصلة جهودهما لتذليل عقبات مفاوضات غزة، وأعربتا عن تطلعهما إلى سرعة التوصل لهدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس، لـ60 يوما، تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد  وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.