احتجت موظفات في مشفى بانياس الوطني على قرار استبعادهنّ من العمل، صباح اليوم الخميس، وقالت إحدى العاملات المتظاهرات لـ'سناك سوري'، إن الاحتجاج بدأ أمام مشفى بانياس ومن ثم توجهنّ إلى طرطوس لاستمرار الاحتجاج أمام مديرية الصحة التي يتواجد أمامها عدد من المحتجين والمحتجات لأسباب مشابهة.

وفي بث مباشر عبر فيسبوك للوقفة الاحتجاجية أمام مشفى بانياس، قالت إحدى الموظفات اللواتي تمّ استبعادهنّ، إنها موظفة بقسم شؤون العاملين منذ عام 2011، وتفاجأت أن رئيس القسم، وضع اسم سكرتيرته خريجة معهد تطبيق كهرباء عوضاً عنها، وتساءلت على أي أساس تمّ هذا؟

وتحدثت الموظفات عن عملهنّ طيلة السنوات الماضية خصوصاً إبان جائحة كورونا، ولبّينَ العمل، وقلن إنهنّ ظلمن وتم الإبقاء على الإداريات والإداريين، وتُرك العمل على كاهل الفنيين والفنيات والعاملات الحقيقيات، كما ذكرن.

وقبل أيام احتج موظفون وموظفات في مشفى درعا الوطني على قرار مشابه، باستبعاد نحو 700 عاملاً وعاملة.

وفي وقت سابق من كانون الأول الفائت، تظاهر عشرات الموظفين أمام مديرية صحة طرطوس، احتجاجاً على أنباء تشير لفصل عدد من العاملين والعاملات، وعقب ذلك سرت شائعة بالفيسبوك عن وجود فساد كبير وبأن هناك من يحصل على رواتب من دون دوام فعلي.

إلا أن مدير مشفى طرطوس الحكومي السابق، 'اسكندر عمار'، نفى لـ'سناك سوري' صحة الأخبار المتداولة التي تقول إن هناك 7063 موظفاً في مشفى طرطوس، 80% منهم يتقاضون رواتبهم دون دوام.

وأضاف 'عمار' أن عدد الأسرّة داخل المشفى 562 سريراً، وعدد الموظفين فيه هو 2224، من جميع الاختصاصات الطبية والتمريضية والإدارية والفنية والخدمية. مشيراً أن نظام العمل والدوام يعتمد على البصمة ولا مجال لأي مخالفات أو تسيّب.

ونشرت صفحة مشفى بانياس الوطني بالفيسبوك، معايير فرز الموظفين وإيقافهم، وتتضمن معايير الإيقاف، كل من لم يلتزم بالدوام خلال الفترة الماضية، بمن فيهم من حصل على إجازة بلا أجر، وكل من لم يكن على ملاك مديرية صحة طرطوس، ومن تجاوز 30 سنة خدمة، كذلك من تجاوز عمره 55 عاماً على أن يكون قد أتم 25 سنة خبرة، ومن لا يحمل شهادة علمية تناسب المنصب الوظيفي.

وتضمنت القائمة أيضاً معايير تفضيلية للموظفين الذين لم يتم استبعادهم وفق المعايير السابق ذكرها، وتتضمن المعايير، كل من كان له إجراءات انضباطية أقل، ومن حقق نتيجة تقييم أداء أعلى بموجب نموذج التقييم، كذلك كل من كان مكان إقامته أقرب للعمل، وتعطى 25 علامة لكل من البنود التفاضلية السابقة، كالتالي:

-25 درجة لمن ليس له أي إجراء انضباطي وتنقص 5 درجات لكل الإجراء خلال الخمس سنوات الفائتة.

-25 درجة لمكان الإقامة وتنقص 5 درجات عن كل 25 كم بعداً عن مكان العمل بالسيارة.

ويرى كثير من العاملين إجحافاً كبيراً بخصوص درجات مكان الإقامة، فهل بعد منازلهم عن مكان العمل يعتبر سبباً كافياً لاستبعادهم من عمل استمروا فيه والتزموا به بأسوأ الظروف كما وقت جائحة كورونا؟

وفي منشور آخر على صفحة المشفى، تم التأكيد على أنه لن يتم فصل أي عامل أو عاملة، وإنما سيعطى إجازة مدفوعة الأجر لحين إلحاقه بوظيفة أخرى.

وكانت مديرية صحة طرطوس أعلنت عبر صفحتها بالفيسبوك، أمس الأربعاء عن بدء تلقي الاعتراضات على قرارات الاستبعاد، منذ الـ11 صباح أمس وحتى الـ12 من ظهر اليوم الخميس، على أن يتم الرد على الشكوى خلال 48 ساعة.

يذكر أن حكومة تسيير الأعمال الحالية من المفترض أنها مستمرة حتى نهاية شباط القادم، ومن المفترض أن صلاحياتها لا تشمل فصل العمال أو إعادة هيكلة مؤسسات الدولة.