دخل العراق على خط الوساطة بين أنقرة ودمشق مكملا الجهود التي بدأتها إيران وبعدها روسيا لترطيب الاجواء بين البلدين .

والتي شرعت في تذليل العقبات التي تحول دون إعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين الجارين من خلال اجتماعات مباشرة ستستضيفها العاصمة العراقية قريباً كما يؤكد القاىم بأعمال جمهورية العراق في دمشق ياسين حجيمي في حديثه الخاص بإذاعة النور لافتا الى ان ما نراه اليوم من جهود عراقية هو نقل رسائل ايجابية بين سوريا وتركيا بهدف بعث رسائل إيجابية حيث هناك رغبة حقيقية للبلدين الاتفاق على نقاط جوهرية مشتركة

دور العراق الإيجابي في تبريد الأجواء بين سورية وتركيا وما سبقها من عمل على عودة العلاقات السعودية الإيرانية سيساهم في فتح الباب أمام الاستقرار السياسي وصولاً إلى التشبيك الاقتصادي الهام وفتح الطرق الدولية والمعابر بين دول المنطقة لتعزيز اقتصادها بما يعود بالخير على الجميع كما يشدد حجيمي الذي لفت الى انه سيكون هناك تبادل اقتصادي وتعاون تجاري، مشيرا الى ان اي تقارب سيسهم في اعادة التواصل بين شعبي البلدين ما سينعكس على شعوب المنطقة بالكامل.

العراق ووفقاً للقائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق سيستضيف كذلك لجنة المتابعة العربية الخاصة بسورية بعد توافق جميع الأطراف على ذلك كما سيستضيف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية والأهم أنه يعمل الآن على تعزيز العلاقات الأمنية بينه وبين دول الجوار عبر إستضافة اجتماع قربب لوزراء داخلية دول المنطقة في مسعى منه لجعل الأمن ومكافحة الإرهاب قاعدة انطلاق للعمل السياسي والاقتصادي الجامع بين هذه الدول.