غزة – شبكة قدس الإخبارية: بثّت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، مشاهد مصوّرة جديدة لعملياتها العسكرية ضد قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم 'حجارة داود'.

وأظهرت المقاطع التي نشرتها الكتائب استهداف دبابة من طراز 'ميركافا' بقذيفة 'الياسين 105' المضادة للدروع، ما أدى إلى اشتعال النيران داخل الآلية، كما وثّقت استهداف قوة إسرائيلية كانت تتحصّن داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد.

وأشارت القسام إلى أن هذه المشاهد تأتي استكمالًا لعملياتها المتواصلة في شمال القطاع، حيث كانت قد أعلنت قبل يومين استهداف دبابتين إسرائيليتين بقذائف 'الياسين 105' في منطقة أصلان ببيت لاهيا، مما أدى لاشتعال النيران في إحدى الآليات.

وظهر اليوم، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، أنها تمكنت أمس الثلاثاء من قنص جندي إسرائيلي وإصابته مباشرة شرق حي الشجاعية في مدينة غزة.

وأمس الثلاثاء، أعلنت الكتائب استهداف قوة مكوّنة من عشرة جنود إسرائيليين في منطقة العطاطرة شمالي بيت لاهيا بقذيفة مضادة للأفراد، وأكدت وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم. 

وفي وقت سابق، بثت القسام سلسلة مشاهد أطلقت عليها اسم 'أبواب الجحيم'، توثق كمائن ومعارك ضد قوات الاحتلال وآلياته في مدينة رفح جنوبي القطاع.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة جنديين إسرائيليين بجراح حرجة خلال الاشتباكات في بيت لاهيا يوم الثلاثاء، وذلك في وقت تزداد فيه خسائر جيش الاحتلال.

ووفق آخر إحصاءات أعلنها جيش الاحتلال، بلغ عدد القتلى من جنوده وضباطه 854 منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 413 سقطوا في المعارك البرية. كما أشار إلى إصابة 5846 آخرين، بينهم 2641 منذ بدء العدوان البري في 27 من الشهر نفسه.

وتشمل هذه المعطيات الخسائر البشرية في مختلف الجبهات، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو داخل مناطق الاحتلال، لكنها لا تتضمن عناصر الشرطة والمخابرات.

في المقابل، تشير  وسائل إعلام عبرية إلى إخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره، خاصة في ظل الكمائن والعمليات النوعية التي تنفذها فصائل المقاومة وتؤكد سقوط قتلى وجرحى، في وقت يلتزم فيه جيش الاحتلال الصمت أو التقليل من حجم الخسائر.