اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنّ تركيا رصدت تحركات في شمال وجنوب وشرق وغرب سوريا بعد الصراع الذي جرى بين البدو والدروز بمحافظة السويداء (جنوب)، ما دفع أنقرة لإطلاق تحذير للأطراف الانفصالية.
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني الجمعة، مع قناة 'إن تي في' المحلية.
وأشار فيدان، إلى أنّ تركيا حذرت من أنها ستتدخل لمنع تقسيم سوريا بعد رصدها لاستغلال مجموعات لما جرى في السويداء، قائلا: 'كتركيا، توجب علينا إطلاق تحذير وقمنا بذلك، لأننا نريد وحدة سوريا وسلامتها'.
ولفت فيدان إلى أن تركيا ودول عديدة أكدت مرات عدة على ضرورة احترام الحكومة المركزية السورية هوية كافة أطياف الشعب ومراعاة حقوقهم، مبينا أنه لا يجب لأي جهة أن تحمل السلاح خارج سلطة الدولة.
وأضاف أن تركيا بعثت الرسائل نفسها إلى إسرائيل عبر قنوات استخباراتية ومحادثات مع محاورين آخرين، قائلا: 'فيما يتعلق بسوريا، نقول: لا يجوز لأحد المساس بسلامة أراضيها ولا ينبغي أن تُشكل سوريا تهديدا لأي دولة في منطقتها، ولا ينبغي لأي دولة أن تُشكل تهديدا لها'.
وفيما يتعلق بالاشتباكات التي اندلعت في محافظة السويداء جنوب سوريا في 13 يوليو/تموز، قال فيدان: 'بصراحة، نرى أن إسرائيل تعرقل جهود الحكومة المركزية للتدخل بشكل محايد في الصراع بين البدو والدروز. وكان اعتراضنا الاستراتيجي على ذلك على وجه الخصوص'.
وأوضح فيدان أن الأطراف اجتمعت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي وتوصلت إلى تفاهم، لكن فرعا واحدا فقط من الدروز بدأ باستخدام لغة معادية تماما للاتفاق والوفاق، وأن ذلك الطرف استخدم لغة مفادها أنهم 'سيقاتلون بالسلاح لتحقيق درجة معينة من الاستقلال'.
وأشار إلى أن عناصر من الحكومة وقوات الشرطة المجهزة بأسلحة خفيفة انتشرت في السويداء ومحيطها وفقا للاتفاق، مضيفاً أن اشتباكات محدودة استمرت في بعض المناطق، لكن المفاوضات جارية لضمان السيطرة المحايدة.
وأوضح أن الرئيس السوري أحمد الشرع طبّق سياسة شاملة تجاوز التوقعات. وأكد على ضرورة عدم انحياز الحكومة المركزية لأي طرف في النزاعات المحتملة بين الجماعات، بل عليها التدخل، ومعاقبة المسؤولين عند ثبوت تورطهم، وأن الرئيس الشرع تدخّل في هذه القضايا بالموارد المتاحة له.
وأكد فيدان على أهمية سوريا بالنسبة للأمن القومي التركي.
وشدد على أهمية الوحدة والنظام والسلام في الدول المجاورة لتركيا.
والهدف الأساسي لتركيا، بحسب فيدان، هو ضمان السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
وأشار إلى أنّ سوريا تشهد انطلاق عملية بدعم من تركيا ودول المنطقة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال فيدان: 'كنا نرى دائمًا أن هناك جهات يمكن أن تستفيد من تقسيم سوريا، ومن عدم استقرارها، ومن عدم تعافيها، وأنهم يرغبون في أن تظل سوريا تتخبط في حفرة اليأس والإحباط والسلبية'.
وأردف: 'عندما لم تخرج الصورة كما يتوقعون بفضل المفاوضات الدبلوماسية التي أجريناها، وأيضا الجهود التي بذلها المجتمع الدولي، لجأ هؤلاء إلى اتباع سيناريو مختلف تمامًا'، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها مثل هذا الهدف.
ولفت فيدان، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح أنه ليس لديه رأي إيجابي للغاية بشأن استقرار سوريا. (ANADOLU)