استقبلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأربعاء، وفدًا من الحكومة البريطانية في مقرها بمدينة البيرة، وذلك ضمن زيارة تهدف إلى الاطلاع على استجابة الجمعية الإنسانية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة .

وترأست الوفد وزيرة التنمية البريطانية، البارونة جيني تشابمان، يرافقها مساعدتها والقنصل العام البريطاني في القدس ، السيدة هيلين وينترتون.

وكان في استقبال الوفد المدير العام للهلال الأحمر الفلسطيني، السيد خالد أبو غوش، والمديرة التنفيذية السيدة رندة بني عودة، ومديرة مكتب الصليب الأحمر البريطاني في فلسطين، السيدة جنيفر هيغينز، حيث قدّموا عرضًا شاملاً حول برامج الجمعية وتدخلاتها الإنسانية والتحديات التشغيلية التي تواجهها على الأرض.

وأكد السيد أبو غوش على الحاجة الملحّة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مشيرًا إلى أن عددًا محدودًا من الشاحنات دخل القطاع قبل ثلاثة أيام فقط، بينما لا تزال الحاجات الإنسانية تتفاقم بشكل كبير وسط استمرار الحصار. كما أعرب عن قلق الجمعية من الآلية الجديدة المقترحة لتوزيع المساعدات والانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها الطواقم الطبية.

من جهتها، تطرقت السيدة بني عودة إلى الصعوبات الإنسانية المتزايدة في الضفة الغربية، بما في ذلك القيود المفروضة على الحركة والمخاطر التي تواجه الطواقم الطبية خلال تأدية مهامها.

وشملت الزيارة جولة ميدانية في مرافق الجمعية، من ضمنها غرفة العمليات المركزية، ومركز الطوارئ 101، والمستودع الرئيسي. كما تم عرض نقطة طبية ميدانية متقدمة أمام المدخل الرئيسي، إلى جانب سيارة إسعاف دفع رباعي، وذلك بهدف استعراض جاهزية الهلال الأحمر واستعداده للاستجابة في الحالات الطارئة.

وخلال الزيارة، أعلنت الوزيرة تشابمان عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية من المملكة المتحدة إلى قطاع غزة، مؤكدة التزام بلادها بدعم الجهود الإغاثية على الأرض.

وقالت وزيرة التنمية البريطانية، جيني تشابمان: 'يجب أن يحصل الغزيون الضعفاء على المساعدات بشكل فوري ودون تأخير. لقد سمعت اليوم من العاملين في المجال الإنساني عن الأثر المروّع للحصار على العائلات الحقيقية. المملكة المتحدة قدّمت دعمًا جديدًا لغزة، لكن الواقع القاسي هو أن معظم هذه المساعدات لا تزال عالقة دون إمكانية الوصول.'

وقد سلّطت الزيارة الضوء على أهمية استمرار التعاون الدولي لمواجهة الاحتياجات الإنسانية العاجلة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.