رام الله - قدس الإخبارية: هاجمت قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين، اليوم الجمعة، بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، وإحراق عدد من المركبات الفلسطينية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشمالية من البلدة، المعروفة باسم الوجه الشامي، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما تسبب بحالات اختناق بين الأهالي.

وفي الوقت ذاته، اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة ذاتها، بحماية مكثفة من جيش الاحتلال، وأقدموا على إحراق عدة مركبات تعود لمواطنين من البلدة، وسط اعتداءات متكررة على الممتلكات ومحاولات ترهيب السكان.

وتشهد بلدة كفر قدوم منذ سنوات مواجهات أسبوعية متواصلة، رفضًا لإغلاق الاحتلال شارعها الرئيسي لصالح المستوطنين، حيث تتعرض البلدة بشكل مستمر لاعتداءات واقتحامات ينفذها جيش الاحتلال والمستوطنون في محاولة لكسر إرادة الأهالي وثنيهم عن مواصلة مقاومتهم.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وثق 60 هجوماً نفذه مستوطنون  في الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي فقط، في تصاعد ملحوظ لأعمال لاعتداءات المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون.

وأوضح أوتشا في تقريره الأسبوعي، أن موسم قطف الزيتون لهذا العام شهد أعلى مستوى من الأضرار والخسائر التي لحقت بالمزارعين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الهجمات أسفرت عن إصابة 17 فلسطينياً بجروح متفاوتة.

وأشار التقرير إلى أن الاعتداءات شملت تخريب أشجار الزيتون وسرقة المحاصيل ومهاجمة المزارعين، في وقت يُعد فيه موسم الزيتون مصدر رزق أساسياً لآلاف العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية.

 ونفذ المستوطنون عدة هجمات اليوم الجمعة، استهدفت المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، شملت إحراق مركبات ومنشآت وسرقة زيتون واعتداء على مزارعين.

 وقالت مصادر محلية إن مستوطنين أحرقوا مركبة ومنشأة وجرارًا زراعيًا خلال هجوم على قرية بيت ليد شرق طولكرم.

كذلك هاجم مستوطنون منطقة وادي البير في أراضي قريوت، وشرعوا بأعمال قطف لثمار الزيتون وسرقتها، علماً أن الاحتلال أغلق المنطقة منذ حوالي عامين، ويمنع المواطنين من الوصول إليها.