قال تحالف 'محامون من أجل فلسطين' في سويسرا، اليوم الاثنين، إن معظم عناصر مؤسسة 'غزة الإنسانية' من الجيش والاستخبارات الأمريكية، ومهمتها هو جمع بيانات تمكن من السيطرة على قطاع غزة.

وأوضح التحالف القانوني، في بيان له، أن 'غزة الإنسانية' تعمل مع مؤسسة أمنية اسمها 'حلول الوصول الآمن' وهي في طور توظيف عدد كبير من الجيش الأمريكي والمتقاعدين العسكريين المتخصصين ورجال الأمن والاستخبارات البصرية للعمل براتب 1000 دولار يومياً.

ونبه إلى أن مهمة المؤسسة جمع البيانات الّتي تسهل إدارة أو السيطرة على غزة وتأمين المساعدات إلى غزة في الوقت الحالي، وبعقود تبدأ من ثلاث إلى ستة شهور وتتجدد.

وأكمل: 'أحد أهم أهداف الشركة الأمنية هو دراسة الفعل وردة الفعل لدى المجتمع المُرهق عن قرب، ورصد صور رقمية وهويات رقمية أكثر لعدد كبير من سكان غزة'.

وأردف التحالف: 'عند وصول الناس إلى مواقع التوزيع، يتفاجأ أهل غزة الجوعى بكمية طائرات الكواد كابتر والطائرات الأخرى وغُرف الرصد المحيطة بالمكان في رفح'.

ولفت النظر إلى أن كثيرًا من موظفي هذه المؤسسة أصحاب خبرة في تحليل المعلومات الاستخباراتية البصرية والعمل في الخطوط الأمامية، وتنفيذ عمليات ميدانية أمنية في الداخل الغزاوي.

وتضمن المؤسسة الأمنية الأمريكية، وفق بيان 'محامون من أجل فلسطين'، 'عدم دخول أي مُسلح فلسطيني الي مواقع توزيع المساعدات'.

ودعا التحالف الحقوقي القانوني، إلى فضح عمل هذه المؤسسة وتواطؤها، في ظل حجم المجازر والفوضى اليومية على كل المستويات الذي يزيد من انعدام السلم الأهلي في قطاع غزة.

ومؤسسة غزة الإنسانية (GHF) هي منظمة أمريكية، مقرها ولاية ديلاوير، تأسست في فبراير 2025 لتوزيع المساعدات الإنسانية خلال الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.

تولى إدارتها سابقًا المدير التنفيذي جيك وود حتى استقالته في 25 مايو 2025، وتحظى بدعم إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي، قد أفاد في تصريح صحفي، بأن عدد شهداء مجازر مراكز توزيع المساعدات في منطقتي رفح وجسر وادي غزة، ارتفع إلى 52 شهيداً و340 مصاباً، منذ بدء العمل بهذه المراكز بتاريخ 27 مايو 2025.

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها 'إسرائيل' على قطاع غزة، وسط استمرار المجازر وجرائم الحرب ضد المدنيين في مختلف مناطق القطاع، وتزامناً مع سياسة التجويع والحصار الخانق وتدمير المنظومة الطبية بإخراج مستشفيات القطاع عن الخدمة.