أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن كل خيرات العهد الجديد نحن شركاء فيه ونحن نساهم فيه. عندما يكون هناك ‏انفتاح على بعض الدول العربية والأجنبية والعلاقات التي تعود إلى سابق عهدها أو تتحسن، هذا لأننا جزء من هذه ‏القناعة. نحن نريد للدول العربية أن تعود إلى لبنان، نحن نريد لدول العالم أن تتعاون مع لبنان، نحن نريد لمن اتّخذ ‏مواقف سابقة لأسباب مختلفة أن يعود إلى لبنان، لأننا نعتبر أن فيه مصالح مشتركة.

لكن قاسم، دعا في الوقت عينه هذه الدول إلى عدم فرض خيارات مضرة بلبنان، وعدم تغليب فريق على آخر بغير وجه حق. إنما لكم مصالح ‏في لبنان، صحتين على قلبكم، خذوا مصالحكم وأعطونا مصالحنا في لبنان كلبنانيين، وبالتالي نتعامل كدولة لدولة، كندّ ‏لندّ.

يكاد يكون كلام قاسم أمس، الأهدأ منذ دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ، خصوصاً على الصعيد الداخلي. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـالمركزية، فإن ما أعلنه، لناحية الشراكة في انتخاب الرئيس عون وقيام العهد الحالي والترحيب بالعودة العربية.. قد يعكس في جزء منه التوجه الايراني لتعزيز علاقات طهران أولا، مع الدول الخليجية، وتوطيدها أكثر، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفصلية، الى المنطقة، حيث جال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي منذ أيام على جدة والدوحة، وتوجُه طهران ثانيا الى تهدئة الاجواء بينها وواشنطن، حيث تدل المعطيات والمواقف الصادرة عن الطرفين، على ان التوصل الى اتفاق نووي جديد، ممكن.

غير أن المصادر لا تسقط من حساباتها ان يكون موقف قاسم الايجابي من العهد والتذكير بدور الحزب في انتخاب الرئيس عون، يُراد منه باطل، وهدفه تمنين عون وإحراجه، اذ نحن انتخبناك ومددنا لك اليد، فكيف تفكر اليوم بأن تمد يدك على سلاحنا؟!

أيا يكن، فإن موقف الحزب النهائي من السلاح، ستحدده ايران بعد انتهاء مفاوضاتها مع واشنطن، تختم المصادر.