اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -حذرت السلطات الصحية الأمريكية من انتشار سلالة خطيرة من فيروسجدري القرودفي أجزاء من ولاية كاليفورنيا، وبينما لا تزال الحالات المسجلة محدودة نسبيًا، فإن الخبراء يرون أن التطور الأخير يستدعي الحذر الشديد، مؤكدين ضرورة اتباع إجراءات الوقاية الشخصية ومراقبة أي أعراض، وفقا لموقع تايمز ناو.
وأعلنت السلطات الصحية عن تسجيل 3 حالات مؤكدة منالسلالة الأولى(Clade I) في جنوب كاليفورنيا، وتحديدًا في مقاطعة لوس أنجلوس ومدينة لونج بيتش. وأوضحت أن جميع المصابين نقلوا إلى المستشفى في وقت سابق، قبل أن تتحسن حالتهم ويسمح لهم بالعلاج المنزلي، والمثير للقلق هو أن المصابين لم يسبق لهم السفر إلى الخارج، مما يشير إلى أن العدوى بدأت تنتقل محليًا داخل الولايات المتحدة، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.
ويثير هذا الأمر مخاوف من تحول محتمل في طريقة انتشار الفيروس، بعد أن كان مرتبطًا سابقًا بالسفر إلى مناطق معينة في أفريقيا.
وقال الدكتور مونتو ديفيس، مسؤول الصحة في مقاطعة لوس أنجلوس، في بيان رسمي: 'تأكيد الحالة الثالثة دون أي تاريخ سفر يمثل مؤشرًا خطيرًا لاحتمال وجود انتشار محلي في المقاطعة. نعمل مع شركائنا الصحيين لتحديد مصادر العدوى وفهم كيفية انتشار هذا النوع الأكثر خطورة من فيروس جدرى القرود'.
ما هو فيروس جدرى القرود؟
فيروس جدرى القرود مرض فيروسي يسببه فيروس من عائلة Orthopoxvirus، ويسببطفحًا جلديًا مؤلمًافي أنحاء الجسم وكان المرض متوطنًا في بعض مناطق أفريقيا، إلا أن موجات تفشى عالمية حدثت في السنوات الأخيرة، أبرزها عام 2022.
يوجد نوعان رئيسيان من الفيروس:
السلالة الأولى (Clade I): متوطنة في وسط أفريقيا، وتعرف بأنها الأشد فتكًا والأكثر خطورة.السلالة الثانية (Clade II): متوطنة في غرب أفريقيا، وهي أقل فتكًا وانتشرت عالميًا منذ عام 2022، وكانت مسؤولة عن أغلب الحالات المسجلة في الولايات المتحدة سابقًا.
ويبدو أن السلالة الجديدة التي ظهرت في كاليفورنيا تنتمي إلى الفرع الأول، وهو ما يجعلها أكثر خطرًا ويستدعي يقظة أكبر من السلطات والمواطنين.
الأعراض والعلامات التحذيرية لجدرى القرود
تشمل أبرز أعراض الإصابة بفيروس جدرى القرود
طفح جلدي مؤلم، أو بثور مملوءة بالقيح
تقرحات في الفمأو الأعضاء التناسلية
ارتفاع في درجة الحرارة
تضخم في الغدد الليمفاوية
صداع وآلام في العضلات
الشعور بالإجهاد الشديد
وقد تختلف الأعراض من شخص لآخر، فبعض المصابين يعانون من طفح فقط دون أعراض أخرى، بينما يظهر لدى آخرين حمى وأعراض تشبه الإنفلونزاقبل ظهور الطفح.
ويشير الأطباء إلى أن الطفح يمر بعدة مراحل خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، تبدأ ببقع حمراء مسطحة مؤلمة، تتحول إلى بثور مملوءة بالقيح، ثم تجف وتتقشر قبل أن تسقط.
طرق الوقاية والحماية من العدوى
يؤكد الخبراء أن الوقاية هي السبيل الأهم لتفادي الإصابة، خصوصًا مع وجود مؤشرات على انتقال مجتمعي محتمل. وتشمل الإرشادات الوقائية ما يلي:
1. تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الطفح أو البثور.
2. الابتعاد عن المواقف الاجتماعية المزدحمة مثل الحفلات أو النوادي التي يصعب فيها الحفاظ على التباعد.
3. عدم لمس الملابس أو الفراش أو الأدوات الشخصية الخاصة بالمصابين.
4.غسل اليدين جيدًاوبشكل متكرر بالماء والصابون.
5. ارتداء كمامة في الأماكن المزدحمة أو عند التعامل مع مصابين محتملين.
6. تطهير الأسطح التي تُلمس باستمرار مثل مقابض الأبواب والهواتف.
7. طهي اللحوم جيدًا قبل تناولها، وتجنب لحوم الحيوانات البرية.
كما يوصى الأشخاص الأكثر عرضة للعدوى — مثل العاملين في الرعاية الصحية والمخالطين للمصابين — بالحصول علىلقاح الوقاية من جدرى القرود، الذي أثبت فعاليته في الحد من الإصابة أو تخفيف الأعراض عند العدوى.
تحقيقات مستمرة
تواصل السلطات الصحية في كاليفورنيا التحقيق في مصادر العدوى المحتملة، وتكثف جهود التتبع والفحص بين المخالطين للمصابين، في محاولة لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره على نطاق أوسع.
ويؤكد الخبراء أن الوعي المجتمعي، والالتزام بالتدابير الوقائية، ومراقبة الأعراض المبكرة هي الخط الدفاعي الأول ضد تفشى جديد لهذا الفيروس الخطير.