أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد عن تعديل أسعار الخدمات الهاتفية الثابتة والإنترنت الثابت وزيادتها بنسبة 30% – 35%. للمرة الثانية خلال أقل من 6 أشهر.

وحددت الهيئة عبر حسابها 'فيسبوك' الأول من شهر 'أيلول' المقبل، موعداً للعمل بالأجور الجديدة، مع الوعد بنشر الأجور التفصيلية الجديدة قريباً. وبينت أن رفع الأجور جاء بعد دراسة البيانات المالية للشركة السورية للاتصالات المتضمنة نفقات الشركة وإيرادتها. بينما أكدت أنها لم ترفع أجور التركيب الابتدائية، وخدمات الاتصالات الخلوية.

ومباشرة تهافتت عشرات التعليقات الرافضة والمستهجنة لقرار الرفع الجديد. لا سيما أن جودة الاتصالات والانترنت رديئة ولا تستحق هذه المبالغ المدفوعة من أجلها.

هذا ما تحدث به 'نور' الذي أكد أنها الأعلى أجراً بالمنطقة، والأكثر سوءاً بذات الوقت. واعتبرت 'ولاء' أن الأموال المدفوعة لأجل الاتصالات توهب لخدمة خيالية غير موجودة.

وخلال نهاية شهر 'شباط' الفائت تم الإعلان عن رفع أجور الاتصالات والانترنت أيضاً. الأمر الذي اعتبره البعض مبالغة دون تحسين بالخدمات المقدمة للمستفيد منها، و تساءل 'أيمن' عن معدل الرفع بالعام الواحد، مطالباً بأن تتم الزيادات بشكل يتلاءم مع الراتب، أو مع معيشة المواطن بالعموم.

يواظب ارتفاع الأسعار طريقه نحو الأعلى، باستثناء راتب السوري المحافظ على استقراره دونما حراك، وكأنه غير معني بكل ما يحصل بالبلاد. وطرح 'محمد' سؤالاً عن موعد زيادة الراتب، ومثله 'مراد' الذي تمنى أن يرتفع الأخير، وينضم للمشاركين في ماراثون الرفع.

وتزامن قرار الهيئة الناظمة للاتصالات مع موسم التحضير للمونة و التحضير للمدارس، والتي هي أساساً أيام تثقل كاهل المواطن بالدفع وقلة الدخل بالوقت ذاته. واستفسر 'عزيز' عن القدرة التي يملكها المعنيين لاتخاذ مثل تلك القرارات في ظل هذه الظروف القاهرة.

فرفع اتصالات من جهة، مع غلاء بالمحروقات من جهة أخرى، مع صعوبة بشراء المواد الغذائية والتموينية بسبب سعرها. يقف المواطن السوري ودخله مكتوفي الأيدي وفي حيرة من أمرهما، من سيفكر به ويسعى لتحسين حياته, في ظل مؤشرات تؤكد غياب مصلحته في أفكار المعنيين عنه؟

يذكر أن قرار رفع خدمات الهواتف الثابتة تزامن مع شائعة حول رفع أجور المكالمات الخلوية وخدمات الإنترنت. والتي يتم تداولها منذ عدة أيام في الفيسبوك.