تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجزرة صامتة بحق الطبيعة والإنسان في محافظة سلفيت، حيث أقدمت، اليوم الثلاثاء، على اقتلاع أكثر من 1200 شجرة زيتون معمرة من أراضي المواطنين في قرية حارس شمال الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بأن عمليات الاقتلاع تستهدف أراضي المواطنين المسلوبة، بمساحة تتجاوز 63 دونمًا، تمهيدًا لمصادرتها لصالح التوسع الاستيطاني في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد ضمن سياسة الاحتلال المستمرة في تهويد الأرض وحرمان الفلسطينيين من مصدر رزقهم الأساسي، خاصة في المناطق التي تشتهر بإنتاج الزيتون، والذي يمثل رمزية وطنية وثقافية للشعب الفلسطيني.

وتشهد محافظة سلفيت منذ سنوات هجمة استيطانية متصاعدة، تُعد من الأخطر في الضفة الغربية، حيث تحاول سلطات الاحتلال تغيير معالم الأرض وسلبها من أصحابها الشرعيين عبر أساليب التهجير والقمع والاستيطان المنظم.