ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر الجيش بوضع مكبرات صوت أمام منازل الفلسطينيين في قطاع غزة،لبث خطابه اليوم الجمعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بينما أوضحت صحيفة هآرتس أن القيادة الجنوبية صاغت بالفعل أمرا ببث الخطاب من خلال أنظمة تكبير سيتم وضعها على شاحنات وبالقرب من السياج الحدودي، فيما قال مصدر في جيش الاحتلال للصحيفة العبرية إن الهدف هو «الحرب النفسية».

تعود صحيفة يديعوت أحرونوت وتشير إلى أن الجيش يستوعب الخطر الذي يشكله التوجيه، لكنه يرفض الرد رسميا.

ونقلت الصحيفة عن ليشي ميرن لافي، زوجة عمري المحتجز في قطاع غزة، والتي وجهت نداء لنتنياهو، قائلة إنها سمعت أنه قد تمّ وضع مكبرات صوت في أنحاء غزة لبث خطاباته.

وأضافت لافي في رسالتها: «بدلاً من التحدث إلى كل سكان غزة، أود أن أخاطب أولئك الذين يئنون من شدة الاشتياق إلى صوت الأمل — المحتجزين . إن كنت قد وضعت مكبرات صوت بالفعل، فسأرسل لك تسجيلا مني إلى عمري، لأقول له ولكل المحتجزين بصوت عال: إن شعب إسرائيل يريد اتفاقا كاملا لإعادتكم إلى دياركم، وإنهاء الحرب، وأننا لن نتخلى عنكم. هل توافق؟».

وبحسب الصحيفة من المتوقع أن يصاحب الخطاب تظاهرات من البعثة الفلسطينية، والتي نسّقت مع بعثات أخرى أثناء خطاب نتنياهو.

وأضافت «خارج مكان الخطاب، ستُقام احتجاجات لمقر عائلات المحتجزين، مع تشديد الإجراءات الأمنية، حيث يعتزم المحتجون التأكيد على أن «الغالبية في إسرائيل تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين إلى ديارهم».

تظاهرات متوقعة

وأضافت «سيكون نتنياهو أول المتحدثين، لذا من المحتمل ألا يصل ممثلو الدول العربية إلى القاعة، أو سيحاولون المقاطعة أثناء الخطاب. ووفقًا للإجراءات، يُحظر التلويح باللافتات في التجمع، ويُفترض أن يؤدي التلويح بها إلى الاعتقال».

وتابعت «كما هو الحال في كل عام، دعا نتنياهو شخصيات وقادة يهودا مقربين إلى هذا التجمع، وسيكون دورهم تشجيعه والرد على الدعوات الموجهة ضده. وفي ضوء الدعم الهائل من دولٍ عديدة حول العالم لقيام دولة فلسطينية، من المتوقع أن يتحدث نتنياهو عن ثلاثة أهداف رئيسية».

ومضت قائلة «الهدف الأول مهاجمة فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والدول التي اعترفت بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال. ستكون رسالة نتنياهو، وستكون رسالة نتنياهو الثانية موجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قبيل اجتماعهما يوم الإثنين المقبل في البيت الأبيض.

سيُظهر نتنياهو استعداده للتوصل إلى اتفاق لليوم التالي ولإنهاء الحرب، بعد استيفاء شروط إسرائيل: إطلاق سراح جميع المحتجزين والقضاء على حماس».

وأضافت «من المتوقع أن يتحدث نتنياهو في خطابه عن المرحلة المقبلة من الحرب، وكرسالة إلى الدول العربية التي اعترفت بدولة فلسطينية، سيحاول إظهار الأمل، وربما الاستعداد للتدخل الدولي، كل ذلك بشرط إعادة المحتجزين وانهيار حماس».

وقبيل خطاب نتنياهو، صرّح ترمب نفسه بأنه يعتقد «أننا على وشك إنهاء الحرب في غزة».