الكاتب: محسن ابو رمضان

صادقت حكومة الاحتلال مؤخرا علي خطة عسكرية جديدة لقطاع غزة.

و قامت باستدعاء الاف الجنود والضباط الاحتياط لتنفيذها مع التركيز علي استخدام القوات النظامية لتنفيذ هذة الخطة بقطاع غزة.

تهدف الخطة لزج السكان في معسكرات اعتقال جماعية او ما تسمية ( بالفقعات الإنسانية ) والإشراف علي عملية تقديم المساعدات عبر جيش الاحتلال وبالتعاون مع شركات أمريكية خاصة .

ترمي الخطة الي عسكرة وتسيس المساعدات بما يتنافي مع معايير الأمم المتحدة المبنية علي الإنسانية والحيادية والمساواة وعدم التميز بين المواطنين بما يضمن حق الجميع بتلقي المعونة .

تهدف هذة الخطة الي تقويض المنظومة الإنسانية للمساعدات واستهداف المنظمات الدولية والتابعة للامم المتحدة وكذلك منظمات المجتمع المدني الفلسطينية.

وجدت هذة الخطة رفضا واستنكارا من المنظمات الدولية كافة وفي مقدمتها من الأمين العام للامم المتحدة ومن مكتب المساعدات الإنسانية التابعة لها .

تستهدف الخطة استخدام التجويع كوسيلة غير إنسانية او أخلاقية في حرب الابادة الجماعية كما تهدف الي خلق الشرخ في بنية المجتمع الفلسطيني سيسمح لدخول المنطقة ( الإنسانية ) المحكومة بسيطرة جيش الاحتلال بعد الفحص الأمني لكل مواطن الأمر الذي سيؤدي الي أحداث شرخ بالنسيج الاجتماعي ومعاقبة المنتمين لقوي المقاومة بحرمانهم من الطعام.

تستحضر هذة الأساليب اسوء الممارسات الفاشية التي تمت بالتاريخ المعاصر عبر فرز المواطنين علي اسس عرقية وتميزية و عنصرية.

ينوي الاحتلال وعبر هذة الخطة الي إعادة احتلال القطاع بصورة كاملة تحت مبرر استعادة المحتجزين والقضاء علي حماس .

لقد أوضح نتياهو قبل أيام قليلة ان الهدف المركزي لحكومتة في غزة يكمن بالقضاء علي حماس وليس الإفراج عن المحتجزين وان ذلك سيفتح المجال لتنفيذ رؤية ترامب التهجيرية لابناء القطاع كما أوضح سموتريتش ان الاحتلال سيبقي في قطاع غزة ويجب أن لا تخجل دولة الاحتلال من كلمة احتلال .

واضح ان الأمر يتجاوز حماس والرهائن وهو يندرج في إطار خطة التطهير العرقي وإعادة احتلال القطاع والسيطرة العسكرية والاستيطانية علية من أجل تحقيق اهداف الاحتلال الاستعمارية وكذلك مصالح راسمال اليهودي والأمريكي المبني علي مشروع جعل قطاع غزة(ريفيرا ) الشرق الأوسط.

تتطلب مواجهة مخاطر الخطة العسكرية الجديدة لدولة الاحتلال بقطاع غزة تجاوز فكرة استهداف حماس او استعادة المحتجزين الاسرائيلين لدي المقاومة الي ابعد من ذلك بكثير اي انها تستهدف الشعب الفلسطيني بقطاع غزة برمتة وستعمل دولة الاحتلال بعد ذلك علي تنفيذ هذة الخطة وربما ستكون بطرق مختلفة تجاة الضفة الغربية لاحقا.

يعمل نتياهو لادامة امد العدوان ليحقق العديد من الأهداف السياسية والايديولوجية بمحاولة تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد علي المستوي العربي وكذلك تنفيذ عملية السيطرة علي مؤسسة دولة الاحتلال( العميقة ) لتصبح موالية شخصيا لة .

ان اتضاح طبيعة مخطط الاحتلال واستهدافة لكل مكونات الشعب الفلسطيني يتطلب تنحية كافة الخلافات بالبيت الداخلي الفلسطيني والشروع ببلورة آليات عملية لحماية الشعب ومواجهة التهديدات الوجودية التي يتعرض لها شعبنا.

انتهي .