أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتصرف من منطلق مصلحته الشخصية، ويريد التصعيد بالضفة لتنفيذ أحلامه القديمة، معتبرا زيارته لطولكرم بمثابة 'إعادة احتلال الضفة الغربية بالكامل وتوسيع الحرب إليها'.

وأكد البرغوثي، وجود نوايا إسرائيلية عدوانية تستغل ما جرى -بغض النظر عن هوية المنفذ- لتنفيذ خطط مسبقة تصعّد وتيرة الحرب أملا بالقضاء على الوجود الفلسطيني.

وأشار إلى أنّ نتنياهو لا يحتاج إلى مبررات، لكنه 'يحتاج إلى ذلك عندما يكون خلفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوسيع الحرب'، مؤكدًا أنه يريد تصفية الوجود الفلسطيني برمته وتكرار نكبة 1948 بشكل أكبر.

وخلص الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إلى أن الاحتلال 'الإسرائيلي' يريد الانتقال في صراعه مع الفلسطينيين من مرحلة الفصل العنصري إلى التطهير العرقي.

وقال نتنياهو، خلال جولته بالمخيم، أمس الجمعة، إنه أصدر أوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية، وذلك على ضوء ما قالت 'إسرائيل' إنها محاولة لتفجير حافلات قرب تل أبيب مساء الخميس.

وفي وقت سابق، أجرى وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا جولة في مخيم طولكرم، وقال إن محاولة تفجير الحافلات لن تردع 'إسرائيل'، كاشفا أنه وجّه الجيش بتكثيف عمليته العسكرية في الضفة الغربية.

ومن جهتها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مخيم طولكرم، بـ 'الخطوة الاستعراضية' للتغطية على فشله العسكري والسياسي.

وقالت حماس، في بيان صحافي، 'في خطوة استعراضية تعكس حالة الإفلاس السياسي والعسكري، قام رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، المجرم نتنياهو، بزيارة استفزازية إلى مخيم طولكرم الصامد، محاولًا التغطية على فشله المتكرر وتراجعه المستمر في مواجهة مقاومة شعبنا الفلسطيني البطل'.

وأضافت 'لقد اعتاد المجرم نتنياهو على هذه المسرحيات المكشوفة؛ فهو نفسه من وقف يومًا في محوري “نتساريم” و”فيلادلفيا” بقطاع غزة مهددًا، لكنه رحل عنهما'، مؤكدةً أن هذه الزيارة لن ترهب شعبنا ومقاومته، بل ستزيده إصرارًا وعزمًا على مواصلة طريق الجهاد حتى التحرير والنصر'.

ودخل العدوان 'الإسرائيلي' على طولكرم ومخيمها اليوم الـ27 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ14، وسط تعزيزات عسكرية، مترافقة مع مداهمات للمنازل وتخريب محتوياتها.