اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون القائد الجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ديوداتو ابنيارا ان «الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة تفرض الآن أكثر من أي وقت مضى، بقاء القوات الدولية في الجنوب لتعمل مع الجيش اللبناني على المحافظة على الاستقرار والأمن فيه الذي هو جزء لا يتجزأ من الاستقرار في المنطقة».
واعتبر الرئيس عون ان «استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية واحتلال التلال الخمس وعدم إطلاق الأسرى اللبنانيين يشكّل انتهاكا صريحا لإرادة المجتمع الدولي في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته».
وإذ تمنى الرئيس عون التوفيق للجنرال ابنيارا في مسؤولياته الجديدة، وأكد «أهمية الشراكة بين «اليونيفيل» والجيش اللبناني، إضافة الى البُعد الإنساني والاجتماعي والخدماتي لوجود «اليونيفيل» في الجنوب، لا سيما في ظل العلاقات الجيدة التي نسجها أبناء القرى في جنوب الليطاني مع هذه القوات التي تقدّم لهم، إضافة الى الأمن، خدمات صحية واجتماعية، كما توفر العمل لأكثر من 500 عائلة لبنانية».
وأبلغ الرئيس عون قائد «اليونيفيل» ان «العمل جارٍ لزيادة عدد أفراد الجيش في الجنوب لتعزيز الاستقرار وتأمين الطمأنينة والأمان».
وشكر الجنرال ابنيارا الرئيس عون على تمنياته له بالتوفيق، معربا عن سعادته لوجوده في لبنان من جديد بعدما كان تولى مهمات قيادية عدة في الجنوب ضمن «اليونيفيل»، لافتا الى انه سيعمل على «تعزيز التعاون مع الجيش اللبناني».
ورافق الجنرال ابنيارا هيرفيه لوكوك ومساعدته الخاصة راشيل اوهانيون.
وكان ابنيارا زار وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي في زيارة تعارف، وذلك بعد تسلّمه مهامه خلفاً للواء أرولدو لاثارو. وجرى التأكيد على أهمية الدور الذي تضطلع به اليونيفيل في جنوب لبنان وعلى تمسّك لبنان بتجديد ولايتها.
كما زار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله في مكتبه في ثكنة المقر العام، وجرى البحث في سبل تعزيز التعاون والتنسيق، كما تم التداول في الأوضاع الأمنية في البلاد، لا سيما عند الحدود الجنوبية.
وفد الطاشناق
الى ذلك، استقبل الرئيس عون وفدا من حزب «الطاشناق»، ضم عضو اللجنة العالمية ومسؤول الشرق الأوسط في الحزب النائب آغوب بقرادونيان وأمينه العام البير بالاباليان، الذي بحث مع رئيس الجمهورية في «الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الأخيرة».
وشدّد الوفد على دعم الحزب لتوجهات الرئيس عون ومواقفه «لا سيما في مسألتي الحوار وحصرية السلاح».
كما تطرق البحث الى شؤون وظيفية تتعلق بحقوق الطائفة الأرمنية في الوظائف العامة.
الاباتي محفوظ
واستقبل الرئيس عون، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية - المارونية الاباتي هادي محفوظ يرافقه أمين سر الرهبانية الأب طوني عيد الذي وجّه دعوة الى رئيس الجمهورية لحضور القداس الإلهي الذي سيقام يوم الأحد 20 تموز المقبل في دير مار مارون في عنايا لمناسبة عيد القديس شربل الذي يصادف في ثالث أحد من شهر تموز. وسيحتفل بالذبيحة الإلهية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على أن يلي القداس إطلاق المرحلة الأولى من «درب مار شربل» التي تبدأ شمالا من دير مار مارون في عنايا الى تنورين مرورا بالبلدات الآتية: مشمش، لحفد، ميفوق، رام، ترتج، بشعلة، دير مار يعقوب الحصن في بلدة بشتودار - دوما، وطى حوب تنورين، على أن يلي ذلك استكمال الدرب من تنورين الى دير مار انطونيوس في الوادي المقدس مرورا ببقاعكفرا. أما الشق الجنوبي من الدرب فيبدأ من سيدة حريصا الى عنايا وسينجز خلال السنة المقبلة.
نقابة أصحاب المطاعم
واستقبل الرئيس عون وفدا من نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري برئاسة طوني الرامي الذي استهل اللقاء بكلمة قال فيها: «نأمل بلبنان جديد قائم على الإصلاحات وعلى مكافحة الفساد، تلك العبارات التي نسمعها منكم. أما الثقة، فهي حجر الأساس في الاقتصاد. فعندما تتوفر الثقة يصبح بإمكاننا جذب السائح والمستثمر ومن هنا يبدأ الازدهار والنمو».
وأوضح انه «في سنة 2010، وصل الدخل السياحي إلى 9.5 مليار دولار بشكل مباشر، ووظّف حوالى 150 ألف عامل مسجلين في الضمان الاجتماعي عدا عن الطلاب الموسميين البالغ عددهم خمسين ألفا. وشكّلت السياحة 20% من الدخل القومي بشكل مباشر، و35% بشكل غير مباشر لأنها قاطرة لكل القطاعات الإنتاجية. ثم شهدنا انخفاضا في عدد المؤسسات من 8500 في عام 2019 إلى 4500 في عام 2022، وذلك بسبب تراكم الأزمات، وهو قطاع شرعي يسدّد كل الضرائب والمتوجبات تجاه الدولة بشكل نظامي، إلّا أنه بحاجة إلى تشريعات سياحية حديثة بدلا من تلك الانتدابية العثمانية».
وتمنى الرامي «عقد لقاء مع فريق عمل رئيس الجمهورية الاقتصادي لشرح كل الملفات من هواجس وتحديات ومشاكل وحلول لأن ملف السياحة حاضر والرؤية وخارطة الطريق جاهزتان للتنفيذ».
وقال: «نحن بحاجة إلى إصلاحات حقيقية وتشريعات حديثة وخارطة طريق واضحة».
الرئيس عون
وردَّ الرئيس عون مرحّبا بالوفد، مشدّدا على انه «من الواجب القيام بكل ما يلزم من أجل إعادة الثقة بين الشعب والدولة من جهة كما بين لبنان والخارج من جهة ثانية، والأمر لا يقوم إلّا من خلال خطوات عملية من ضمنها الإصلاحات في المجال الاقتصادي والمالي»، وقال: «إذا لم يتوفر الأمن لا تزدهر السياحة. وتاليا لا ينمو الاقتصاد».
أضاف: «لا شك ان القطاع الخاص هو من يساهم في نهوض لبنان، ولا بد من الإشادة بدور اللبناني في القطاع الخاص، وهو على الرغم من كل الأزمات التي عرفناها ظل صامدا بسبب إرادته القوية وإيمانه بهذا البلد، من دون أن ننسى الإغتراب الذي لعب دورا أساسيا في بقاء لبنان واقفا، عدا عن إبداع اللبناني في الخارج حيث هناك بصمة لبنانية في معظم المشاريع الكبرى في العالم».
وجدّد رئيس الجمهورية القول ان «التحديات كثيرة»، واعدا بالعمل «من أجل تأمين ما من شأنه إطلاق عجلة الاقتصاد»، مشيرا في الوقت عينه الى ان «مشكلة لبنان الكبرى هي الفساد»، وقال: «لقد وصل لبنان الى هذه المرحلة ليس لأنه مفلس بل لأن الفساد نخر عظامه وبات ثقافة، وكثيرون مشاركون في هذا الفساد ومن مختلف الطبقات وبات لديهم نوع من مقاومة لمحاربة الفساد».
وقال: «البعض يطالب بمحاربة الفساد شرط ألا تقترب منه. ومن المؤسف ان هناك كثيرين يحاولون التغطية على الفاسدين».
وأكد الرئيس عون ان «معركة محاربة الفساد أخذناها على عاتقنا وسوف نمضي فيها قُدما الى النهاية، على الرغم من كل ما يمكن أن يحصل من تصدٍّ لها».
وفي الختام، شكر رئيس الجمهورية الوفد على ما يقوم به و«المساهمة بإعطاء صورة جميلة عن لبنان والمطبخ اللبناني الذي لا يُعلى عليه».
شمعون
وفي قصر بعبدا، السفيرة السابقة ترايسي شمعون.