اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
أعلنت شركة 'غولدن لاين للإنتاج الفني'، نقل كافة عملياتها وإنتاجاتها الفنية من 'سوريا' إلى الإمارات ولبنان هذا الموسم، دون أن توضح إن كانت تنوي العودة مجدداً بعد انتهاء الموسم الحالي.
وقالت الشركة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، إن قرارها يأتي «بعد ما يناهز عشرين عاماً حاولنا فيها موسماً بعد موسمٍ، تقديم ما يليق بالمشاهد السوري والعربي، وتنقل كاميراتنا على معظم الأراضي السورية الغالية، لا سيما دمشق العظيمة، فخرجنا مع كل شركائنا من مخرجين وكتاب وممثلين وفنانين وفنيين وعاملين، بمسلسلات تحدثّت عن أهلنا، وبأعمال نالت خواطرهم وعبّرت عن هواجسهم حيناً وأحلامهم وخيالاتهم أحياناً، وبإنتاجات حملت دوماً اسم الدراما السورية عالياً محلياً وعربياً مع العهد بالإستمرار على تقديم الأفضل أينما كنا».
ولم توضح الشركة التي تعتبر من أكبر شركات الإنتاج الفني في سوريا، سبب اتخاذها لقرار النقل سواء بشكل مباشر أو غير مبشر.
ووصفت الفنانة 'شكران مرتجى' الخبر بالخسارة وقالت في تعليقها: «الشركة فاتحة بيوت بجهود أحبتنا وأخوتنا اللي بيشتغلوا فيها بقاءكم واجب للوطن الحبيب وسند للعاملين وإثبات إن كل شي يتغير والفن يغير أينما ذهبتم ستبقون منارة سورية ولكن بقاءكم هنا في هذا الوقت تأكيد على عافية الدراما وعلى الصمود والإستمرارية تشجع الآخرين».
ويأتي قرار شركة 'غولدن لاين' بالخروج من سوريا، في وقت يرى فيه خبراء اقتصاديون أن قطاع الدراما يُعد من الروافد الممكنة لإنعاش الاقتصاد السوري المتعثّر، إذ يشير الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي، 'مجدي الجاموس' إلى أن الاستثمار في الصناعة الدرامية يمكن أن يحفّز عجلة الاقتصاد عبر خلق مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتوليد دخل من بيع حقوق البث داخلياً وخارجياً، لا سيما في ظل تنامي المنصات الرقمية.
ويضيف 'الجاموس' في تصريحات نقلتها 'عنب بلدي' أن هذا القطاع كان من أولى الصناعات التي وفرت قطعاً أجنبياً للبلاد خلال العقود الماضية، ما يجعله اليوم مؤهلاً للعب دور في تحقيق بعض الاستقرار الاقتصادي، إذا ما تم دعمه وإبقاؤه داخل الحدود السورية.
في هذا السياق، يبدو خروج واحدة من أضخم شركات الإنتاج الفني من سوريا ولو بشكل مؤقت بمثابة ضربة موجعة ليس فقط للمشهد الدرامي المحلي، بل لما تبقى من الصناعات الثقافية القادرة على تدوير المال داخل البلد، في ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.