كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تكثيف الجيش الإسرائيلي استخدام طائرات مسيرة لترهيب واستهداف المدنيين في قطاع غزة.

وأشار المرصد إلى توثيق عدة حالات لاقتحام هذه الطائرات لمنازل المدنيين ومراكز الإيواء في القطاع.

وأفاد المرصد بأن هذه الطائرات تبث أصواتا مرعبة تتنوع بين 'أصوات كلاب تنهش أجساد أطفال، وصرخات مفزعة لأطفال يتألمون، واستغاثات مريرة لكبار سن، وزغاريد نساء توحي بموت أو فاجعة، إلى جانب صفارات إسعاف متواصلة توهم بوقوع مجازر في الجوار'.

وأكد المرصد أن الجيش الإسرائيلي يستخدم هذه الطائرات كأداة متعددة الأغراض تشمل 'الترهيب النفسي والتجسس والقتل المباشر'، خاصة في المناطق التي لجأ إليها النازحون بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم.

وأشار إلى أن هذا النهج يعكس 'نية متعمدة لنزع أي شعور بالأمان وتحويل أماكن النزوح إلى مصائد موت'، مما يخلف آثارا نفسية شديدة الخطورة على المدنيين.

وحذّر المرصد من أن هذه الممارسات 'تدمر الصحة النفسية الفردية والجماعية وتعمق مستويات الرعب المزمن لدى السكان، لا سيما الأطفال والنساء'، معتبرا أن جميع هذه الممارسات 'تندرج ضمن نهج منسق ومتكامل في إطار جريمة الإبادة الجماعية'.

يأتي هذا التقرير في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي استخدام أساليب غير تقليدية منذ انطلاق حربه في 7 أكتوبر 2023.