اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
في خطوة دبلوماسية تحمل مؤشرات بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين باريس ودمشق، بدأ القائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا، جان باتيست فافر، مهامه رسميًا يوم الخميس 15 أيار/مايو.
وفي أول تصريح له من العاصمة السورية، وصف فافر وصوله إلى دمشق بأنه يمثل 'عودة رسمية لفرنسا إلى سوريا'، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بعد أكثر من عقد من الانقطاع.
هذه الخطوة تأتي بعد أيام من زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى فرنسا، والتي وصفها القائم بالأعمال بـ”المهمة وربما التاريخية”.
وبحسب القائم بالأعمال فإن زيارة الشرع إلى فرنسا كانت فرصة للرئيس ماكرون للتوضيح موقف بلاده تجاه سوريا.
وبعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برسالة مفادها أن رفع العقوبات عن سوريا يجب أن يكون دون شروط، بحسب القائم بالأعمال، مضيفًا أن بلاده بذلت جهودًا في إقناع الأصدقاء والشركاء بذلك.
ورحب جان باتيست فافر بخطوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برفع العقوبات، وقال، “نحن سعداء بقرار الإخوة الأمريكان بالمضي قدمًا في خطوة رفع العقوبات”، مكررًا أهمية رفع العقوبات عن سوريا.
وكان ترامب قد أعلن، في 13 من أيار، رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وقال خلال كلمة له في منتدى “الاستثمار السعودي الأمريكي”، “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا”.
وزار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، احمد الشرع، فرنسا، بدعوة من نظيره ماكرون في 7 من أيار الحالي، حيث أكدا خلال مؤتمر صحفي في “الإليزيه”، على ضرورة رفع العقوبات واستقرار سوريا.
بداية المهمة
ويرى القائم بالأعمال الفرنسي أنه “من المهم دعم سوريا في ظل التحديات الهائلة التي تواجهها، وخصوصًا الاقتصادية منها”. وأضاف فافر، “أبدأ مهمتي في سوريا اليوم للمساهمة في نجاح المرحلة الانتقالية، باعتبارها فرصة تاريخية”.
ويبدأ القائم بالأعمال مهمته، بالعمل على تمتين الصداقة بين الشعبين السوري والفرنسي، قائلًا، “نحن فخورون بوقوف الشعب الفرنسي إلى جانب الشعب السوري”، مشيرًا إلى احترام بلاده لكرامة الشعب السوري الكبيرة خلال السنوات الطويلة والقاسية في إطار معاناة وأزمات لا توصف”.
ورداً على سؤال حول مشاركة فرنسا، بعملية إعادة الإعمار في سوريا قال القائم بالأعمال، “لدينا إرادة قوية للمشاركة في إعادة الإعمار في سوريا، لكن الأهم الآن هو المضي في مسار رفع العقوبات حتى انتهائه على أن المشاركة في إعادة الإعمار ستكون في ظروف مختلفة تمامًا” بحسب موقع عنب بلدي.
وشغل جان باتيست فافر منصب سفير فرنسا في قطر منذ أيلول 2021، وحتى لحظة إعلانه شغله منصب قائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا.
وقال فافر في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، اليوم، “يشرفني أن أتولى مهامي كقائم بالأعمال في سفارة فرنسا بسوريا، ومقرها بيروت.
و تابع، “بدءًا من اليوم، فلنعمل على مواصلة إعادة بناء العلاقة التاريخية بين فرنسا وسوريا، بما يخدم مصلحة شعبينا”.