طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، المجتمع الدولي بوضع حد لسياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه قطاع غزة.

وأكد أردوغان خلال الاتصال أن الهجمات التي استأنفتها إسرائيل على غزة غير مقبولة، مشددًا على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي حدا لسياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية، إن 'إسرائيل تتحدى الإنسانية بأبشع انتهاك للقانون الدولي والقيم العالمية من خلال استئناف هجماتها على قطاع غزة الفلسطيني، في مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية'.

وأشارت 'الخارجية التركية'، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن 'المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق مئات الفلسطينيين بهجماتها على غزة منذ فجر اليوم، أظهرت بدء مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو'.

وأضاف البيان أنه 'في الوقت الذي تتكثف فيه جهود البحث عن السلام والاستقرار على نطاق عالمي، فإن هذا الموقف العدواني الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية يهدد المستقبل المشترك للمنطقة'.

وأكد أنه 'من غير المقبول أن تتسبب إسرائيل في دوامة عنف جديدة بالمنطقة'.

ولفت إلى أن 'المجتمع الدولي يجب أن يتخذ موقفا حاسما ضد إسرائيل من أجل ضمان وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية'.

وشدد على أن 'تركيا تؤكد مرة أخرى أنها ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وستدعم الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار في المنطقة'.

وفجر الثلاثاء، استأنف الاحتلال 'الإسرائيلي' بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور.

ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمران.

واستأنف الاحتلال حرب الإبادة في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وانعدام توافر للوقود في جميع محافظات قطاع غزة، بسبب غلقها للمعابر.

وكثفت القوات 'الإسرائيلية' عمليات القصف الجوي والمدفعي واستهدفت مناطق سكنية ومباني مدنية بقطاع غزة، ما أدى إلى خسائر بشرية فادحة، كما استهدفت تلك القوات مراكز إيواء تضم نازحين في مختلف مناطق القطاع.