نظّمت ​نقابة وسطاء التأمين في لبنان​ (LIBS)، ورشة عمل خصّصتها لإطلاق خطّتها الاستراتيجيّة للأعوام 2025- 2027، وذلك عقب انتخاب رئيسها طلال الأنسي ومجلسها الجديد.

وأشارت النّقابة في بيان، إلى 'أنّها حرصت ألّا تكون الورشة مجرّد لقاء داخلي، بل محطّة مفصليّة هدفت إلى وضع رؤية واضحة لمستقبل النّقابة، في ظلّ التحدّيات الّتي يواجهها القطاع'، موضحةً أنّ 'المشاركين شدّدوا على ضرورة إعادة تنظيم شروط الترخيص، وضبط بيع المنتجات التأمينيّة بالطّرق غير النّظاميّة، وهو بند يعكس توجّهًا حاسمًا نحو ترسيخ الشّفافيّة وحماية السّوق من الممارسات العشوائيّة'.

ولفتت إلى أنّه 'بَرز في الخطّة توجّه نحو تعزيز الأنظمة واللّوائح، وتوسيع حضور النّقابة محليًّا ودوليًّا، بما يفتح المجال أمام تفعيل الشّراكات مع جمعيّات واتحادات إقليميّة ودوليّة، ما من شأنه أن يرفع من مستوى المهنة ويضع لبنان على خريطة التأمين العالميّة'.

وذكرت النّقابة أنّ 'من القضايا الّتي حظيت بأهميّة خاصّة، تطوير مبادرات التأمين الصّحي الجماعي، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى حلول تأمينيّة أكثر عدالة واستدامة للشّرائح المختلفة. كذلك، جرى التركيز على دعم التطوير المهني المستمر عبر النّدوات والمؤتمرات، وهو ما يترجم التزام النّقابة برفع كفاءة الوسطاء ومواكبة المستجدّات العالميّة في القطاع'.

وشدّدت على أنّ 'الخطّة لم تغفل عن جانب أساسي، يتمثّل في الحفاظ على المحفظة التأمينيّة وضمان استدامة الأعمال، بما يعكس رؤيةً اقتصاديّةً بعيدة المدى تسعى إلى تأمين الاستقرار للوسطاء وللسّوق على حدّ سواء'، مبيّنةً أنّ 'اللّجان الجديدة الّتي تشكّلت خلال الورشة، ستكون الذّراع التنفيذيّة لهذه الخطّة، إذ ستعمل بشكل تكاملي لضمان تحقيق نتائج ملموسة، تترك أثرًا طويل الأمد على النّقابة وأعضائها وعلى قطاع التأمين ككل'.

وأكّدت الورشة في ختام فعاليّتها، أنّ 'نقابة وسطاء التأمين دخلت مرحلةً جديدةً من التنظيم والتخطيط، حيث لم يعد الحديث مقتصرًا على مواجهة الأزمات الآنيّة، بل على بناء مسار استراتيجي يعزّز حضورها كمكوّن أساسي في ​الاقتصاد اللبناني​، ويرسّخ دورها كجسر يربط بين السّوق المحلّي والمعايير الدّوليّة'.