اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
أكد مكتب الأمم المتحدة في سوريا أن أكثر من 16 مليون شخص في البلاد باتوا في مواجهة ظروف إنسانية كارثية، مطالبا المجتمع الدولي بزيادة الدعم مع تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وجاء ذلك في بيان رسمي للمكتب عقب زيارة ميدانية أجراها وفد أممي رفيع المستوى إلى مناطق في محافظتي إدلب وحلب، امتدت على مدار يومين، التقى خلالها ممثلون من الأمم المتحدة بعدد من المسؤولين إلى جانب نازحين وعائدين من الداخل والخارج.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة أطلقت نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لزيادة الدعم المالي واللوجستي لسوريا، داعية إلى توجيه استثمارات مباشرة تهدف إلى توفيرالاحتياجات الأساسية وإعادة تأهيل الخدمات، خصوصاً في المناطق المتضررة من الحرب.
كما شددت الأمم المتحدة على أن ضعف التمويل المخصص لخطّة الاستجابة الإنسانية يهدد بتفاقم الأزمة، ويجعل ملايين السوريين في مواجهة مستقبل غامض، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى جهود كبيرة لإعادة ترميم ما دمرته سنوات الحرب الطويلة..
إلى ذلك، أكد الوفد في البيان أن حجم المعاناة والاحتياجات يتطلب استجابة سريعة وفعالة، مشيراً إلى أن انهيار البنية التحتية واستمرارأزمة النزوح يفرضان واقعاً لا يمكن تجاهله، لا سيما في ظلّ غياب الحلول المستدامة.
بدوره، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، بأن ما شاهده على الأرض يكشف حجم التحديات التي يواجهها السوريون، مشيدا في الوقت نفسه بإصرارهم على الصمود، قائلا: 'رغم كلّ شيء، لا يزال هناك أمل. هذا الشعب يستحق أن نمدّ له يد العون، وأن نقف إلى جانبه في رحلة التعافي'.
وختم البيان بتجديد التزام المنظمة الدولية بدعم الحكومة المؤقتة والشعب السوري، مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تدخر جهداً في السعي لتوفيرظروف تضمن عودة آمنة وكريمة وطوعية للنازحين واللاجئين، وإعادة بناء حياة مستقرة لأكثر من نصف سكان سوريا المتأثرين بشكل مباشر بالأزمة.
المصدر: وسائل إعلام سورية