فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية، تخللتها عمليات مداهمة للمنازل، واعتداءات على السكان، وهدم وتجريف، في تصعيد متواصل تنتهجه سلطات الاحتلال ضمن سياسة العقاب الجماعي.

في شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات جنوب محافظة جنين، شملت زبابدة، الجديدة، صير، سيريس، وميثلون، واعتقلت الشاب صهيب عصام أبو سمرة من قرية الجديدة. كما دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط مخيم جنين مساء أمس، مدعومة بجرافات وآليات هندسية.

وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال عملياتها في مخيم جنين، حيث باشرت بهدم عدد من المنازل عند مدخل حي الدمج، ما أدى إلى نزوح عدد من العائلات الفلسطينية، وسط أوضاع إنسانية صعبة.

أما في مدينة طولكرم، فقد أقدمت قوات الاحتلال على تفجير منزل الأسير محمد الشحرور في الحي الشرقي من المدينة، ما خلف دمارًا واسعًا في المكان، وأثار حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة النساء والأطفال.

وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من حاجزي حوارة وعورتا، وداهمت البلدة القديمة ومخيمي العين وعسكر الجديد، واعتقلت الشاب عمر أبو الرز، والصحفي سامر خويرة، بالإضافة إلى شاب آخر من مخيم عسكر، بعد مداهمة منازل الفلسطينيين والعبث بمحتوياتها.

وفي وسط الضفة، شهدت قرى المغير، دير غسانة، وشقبا في محافظة رام الله اقتحامات متكررة، أسفرت عن إصابات واعتقالات، ترافقت مع مداهمات عنيفة لمنازل الأهالي.

واقتحمت آليات الاحتلال بلدة شقبا غرب رام الله، برفقة قوات كبيرة من الجنود، وشرعت بتنفيذ عمليات هدم وتجريف واسعة طالت أراضي زراعية تعود ملكيتها لأهالي البلدة.

كما انتشرت قوات الاحتلال على مدخل مخيم الأمعري، في مؤشر لتصعيد ميداني في محيط مدينة رام الله.

إلى الشمال الشرقي، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عقابا شمال طوباس دون الإعلان عن اعتقالات. وفي الجنوب، داهمت منزلاً في مدينة حلحول شمال الخليل، في إطار حملة المداهمات المتواصلة.