اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٠ كانون الأول ٢٠٢٥
بعد أن عزت وزارة الثقافة نقل حفل مالك جندلي لأسباب 'لوجستية'، ردّ الموسيقار موضحاً أن ما جرى تجاوز تغيير المكان إلى تغيير جوهر الاتفاق قبل ساعات من سفره، ومع إلغاء الحفل الافتتاحي في ساحة الساعة، مرت ذكرى إسقاط الأسد بلا أي فعالية فنية تذكر، تاركة المشهد محصوراً بالعروض العسكرية فقط.
وكان وزير الثقافة 'محمد ياسين صالح' قال في لقاء على قناة 'الإخبارية السورية'، إن نقل مكان حفل ساحة الساعة إلى مديرية الثقافة كان لأسباب لوجستية، وأضاف أن جندلي قرر إلغاء الجولة بسبب عملية النقل فقط.
وأوضح 'جندلي' في رده على وزير الثقافة، أن الأبواب لم تغلق في وجهه، لكن باب الاتفاق هو من أغلق في اللحظة الأخيرة، وقال إن برنامج الجولة تم إقراره بالتنسيق مع وزارة الثقافة والجهات الرسمية، على أساس، حفل في ساحة الساعة بحمص (الفعالية الافتتاحية والأهم رمزيًا)، وحفل في المركز الثقافي في حمص، إضافة إلى أمسيتَين في دار الأوبرا بدمشق.
وقال الموسيقار السوري إن هذا البرنامج 'لم يكن خبراً إعلامياً فقط'، بل كان أساساً أعدت عليه الأوركسترا الوطنية السورية التابعة لوزارة الثقافة والمايسترو والبرامج الموسيقية.
مالك جندلي: لا أحمل عداءً لأحد، ولا أسعى إلى صدام مع أحد؛ لكنني أرفض أن أُحمَّل مسؤولية قرار لم أتخذه، وأرفض أن يتحوّل الدفاع عن كرامة الفن والجمهور إلى تهمة
وخلال لقاء 'صالح' تحدث عن الأسباب ومن بينها العدد اللوجستي للعازفين، ليقول 'جندلي' إن في التصريح 'مجافاة واضحة للواقع'، ويضيف: «الفرقة ليست فرقة مجهولة جاءت من المريخ؛ إنها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، التابعة لوزارة الثقافة نفسها… لم يكن هناك أي اعتراض لوجستي طوال أشهر التحضير، ولم يُطرح هذا السبب إلا في اللحظات الأخيرة، مترافقًا مع تفسيرات أخرى متبدّلة: مرة لوجستي، ومرة أمني، ومرة نغيّر الموعد والوقت والمكان».
الانتقال من ساحة الساعة إلى المركز الثقافي لم يكن تفصيلاً بسيطاً وفقاً لـ'جندلي'، لافتاً أن «البرنامج الموسيقي الذي أُعدّ لساحة الساعة كان مختلفًا تمامًا عن برنامج القاعة؛ كان مبنيًا على تفاعل مباشر بين الجمهور والأوركسترا… أما حفل المركز الثقافي ودار الأوبرا، فكانا مخصصين لتقديم العمل بصيغته السيمفونية الكاملة داخل قاعة».
ونفى الموسيقار أن يكون هو من قرر ألا يأتي وفق تصريحات الوزير، وقال إنه قرر عدم إكمال المشروع بعد تغير شروطه الأساسية قبل أقل من 5 ساعات من موعد سفره بعد أشهر من التحضيرات، وبدون أي اتصال واحد جدي لمناقشة حلول تحفظ جوهر الاتفاق على حد تعبيره.
وأكد أنه لم يتلقّ حتى اليوم أي اتصال من مسؤول للاعتذار أو حتى لتوضيح الموقف بشكل مباشر. «ومع ذلك، لا أحمل عداءً لأحد، ولا أسعى إلى صدام مع أحد؛ لكنني أرفض أن أُحمَّل مسؤولية قرار لم أتخذه، وأرفض أن يتحوّل الدفاع عن كرامة الفن والجمهور إلى تهمة».
وختم بيانه معرباً عن رغبته بعودة موسيقاه إلى سوريا، مطالباً بالحد الأدنى من المهنية والاحترام لما تم الاتفاق عليه، ولما يمثّله هذا العمل من رسالة لسوريا وللعالم، على حد تعبيره.
وكان 'جندلي' قد أعلن عن إلغاء حفله الذي كان مقرراً ليلة 8 كانون الأول احتفالاً بالذكرى الأولى لسقوط النظام، بعد تلقيه اتصالاً قبل موعد سفره بخمس ساعات يخبره عن إلغاء فعالية حفل الساعة بحمص ونقله إلى المركز الثقافي.




































































