جددت الصين دعوتها إلى حل القضايا الاقتصادية والتجارية عبر الحوار المتكافئ، في أول تعليق لها على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى 'صفقة ضخمة' مع اليابان، بحسب وصفه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، كوه جيا كون، في مؤتمر صحفي دوري، في بكين: 'الصين تدعو دائمًا إلى أن تحل جميع الأطراف القضايا الاقتصادية والتجارية من خلال الحوار والمشاورات على قدم المساواة، بما يسهم في حماية بيئة جيدة للتعاون الاقتصادي والتجاري الدولي'.

ويأتي هذا التصريح في أعقاب اتفاق تجاري أعلنه ترامب مع اليابان، يتضمن خفضًا للتعريفات الجمركية الأميركية على واردات السيارات اليابانية إلى 15%، بدلًا من نسبة الـ25% التي كانت مهددة بالتطبيق.

وقال ترامب إن الصفقة تشمل استثمارًا يابانيًا بقيمة 550 مليار دولار في الولايات المتحدة، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وتفاعل المستثمرون بقوة مع الاتفاق، إذ شهدت أسهم شركات السيارات مثل تويوتا ونيسان وميتسوبيشي صعودًا كبيرًا. كما انعكس التفاؤل على الأسواق الآسيوية الأخرى مثل هونغ كونغ ومانيلا وجاكرتا.

وفيما استُبعدت الرسوم على الصلب والألمنيوم من الاتفاق، عبّر بعض المحللين عن تحفظاتهم، مشيرين إلى أن الصفقة لا تمثل نهاية للصراع التجاري الأميركي-الياباني، وأن الأثر الاقتصادي الكامل ما زال غير واضح.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخزانة الأميركي أنه سيلتقي نظيره الصيني الأسبوع المقبل في ستوكهولم، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات جديدة قبل الموعد النهائي لعودة الرسوم المشددة على الواردات الصينية في منتصف آب/أغسطس المقبل.